أعربت 6 حركات سياسية متواجدة في ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية عن خيبة أملها مما جاء في بيان رئيس مجلس الوزراء المصري عصام شرف الذي وجهه للشعب أمس الأول، معتبرة القرارات التي أعلنت غير كافية. وكان شرف أصدر قرارا بإنهاء خدمة كافة القيادات والضباط المتهمين بقضايا قتل الثوار. إلى ذلك، قطع محتجون من أهالي شهداء ومصابي الثورة المصرية بمحافظة السويس صباح أمس، طريق السويس العين، السخنة، مواصلين اعتراضهم على قرار محكمة جنايات السويس الإفراج بكفالة عن ضباط متهمين بقتل الثوار، ومطالبتهم بالقصاص السريع منهم. وأرسلت قيادة الجيش الثالث عدداً من المدرعات والسيارات المصفحة في محاولة لتهدئة المتظاهرين وفتح الطريق الذي قطع باستخدام الأشجار المقطوعة. وفي السياق ذاته، صعد المعتصمون بميدان التحرير احتجاجهم على التباطؤ باتخاذ قرارات سريعة وفاعلة تستكمل تنفيذ مطالب الثورة المصرية، وأغلقوا صباح أمس، الأبواب الرئيسية لمجمع التحرير أكبر مؤسسة إدارية في مصر ورفعوا فوق أحد الأبواب لافتة «مغلق للعصيان المدني». وتعهد المعتصمون بالميدان منذ الجمعة الماضي بتنظيم مظاهرات حاشدة غدا (الثلاثاء)، ما لم تتم الاستجابة للمطالب التى أعلنوا عنها. على صعيد متصل، شب بعد ظهر أمس، حريق بإحدى الكنائس بقرية أولاد يحيى بمحافظة سوهاج المصرية. وهرعت نحو 6 عربات إطفاء كبيرة إلى الموقع بعد أن امتد الحريق من مكان إقامة الشعائر بكنيسة «مار مينا» إلى أربعة منازل متجاورة لمسلمين ومسيحيين، وعملت للحيلولة دون امتداده إلى باقي منازل القرية.