لا تستغرب عند زيارة مريض في مستشفى النور التخصصي في مكةالمكرمة، أن تجد بجواره مروحة كهربائية أو مكيفاً صغيراً، حتى أن الأمر يصل إلى الاستعانة بالمراوح الخصف لتلطيف الأجواء داخل الغرف، حيث أن المستشفى الأكبر في العاصمة المقدسة يعيش مرحلة إجهاض من سوء الخدمات يعد بأقسام مطورة، حتى ذلك الحين يعتصر المرضى داخل أروقته وينتظر المصابون خلو سرير لدخول. معاناة أطلقها عدد من زوار مستشفى النور التخصصي في العاصمة المقدسة من الحال القائم بعد إغلاق نصف أقسام المستشفى نتيجة أعمال الصيانة دون إيجاد بديل، في ظل انخفاض أداء معظم مستشفيات العاصمة المقدسة والتي ليست بأقل سواء عن مستشفى النور. قسم الطوارئ لا يستوعب عدد المصابين الذين يصلون إلى المستشفى في ظل العدد الضئيل للأسرة، عبدالمحسن الهذلي قال «نستغرب هذا التقصير في الطوارئ حيث أن المراجعين يقفون في طوابير حيث أننا على أعتاب شهر رمضان، في حين يصل إلى العاصمة المقدسة أعداد من الزوار والمعتمرين والبعض منهم يعاني من أمراض تستلزم نقلهم إلى المستشفى، فإذا هذا حال مستشفى النور كيف سيكون واقع المستشفيات الأخرى الأقل منها تطويرا، مضيفا لا بد عند القيام بأعمال تطويرية أن ينظر إلى أن هناك مريضا لا تنتظر حالته أو ترهن لحين اكتمال جميع المرافق، فكان من الأولى أن يتم اتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية بحيث يتم عمل صيوان على أقل تقدير في المساحات الفارغة خلف المستشفى ويتم من خلالها تقديم الخدمات الطبية لحين الانتهاء من أعمال البناء والترميم. فيما يؤكد ناصر مسعد (مراجع) أن المواعيد الطويلة للعيادات في المستشفى ليست وليدة اللحظة أو أنها جاءت بعد إغلاق الأقسام حيث أن هذا المشكلة منذ عدة سنوات، فالمريض الذي يحتاج إلى طبيب السكر أو القلب عليه أن يدخل في طابور انتظار لحين وصول الدور عليه أما في حال إجراء أشعة مقطعية أو خلافه من الأشعة الحديثة، فذلك يستدعي الانتظار لأكثر من نص عام حتى يعرف معاناته وألمه. وأضاف مسعد «استبشرنا خيرا بالمدينة الطبية حيث أنها تستقبل الحالات من الدرجة الرابعة، ما يخفف الضغط على مستشفيات العاصمة المقدسة، إلا أن ذلك لم يغير المستشفيات حيث لا تزال تقبع مكانها في الوضع من سيئ إلى أسوأ. فيما قال هاني مبارك «أي تطوير الذي يتحدثون عنه كل ما يقومون به مضيعة للوقت، حيث أن المستشفى لم يكن يحتاج إلى كل هذا العناء حيث أن التطوير الملاحظ في الأقسام، ولم تتم زيادة مساحة المستشفى على أن نعتبر ذلك تطويرا حيث أنهم سيحولون الأقسام من مواقعها أو إضافة بعض الديكورات وهذا لن يزيل ألم المريض أو يساعده. فيما أشار ماجد سعد في حال التنويم في المستشفى بعد أن تجد واسطة تمكنك من ذلك ما عليك بعدها إلا التوجه إلى أقرب محال لبيع المكيفات المركزية أو المراوح، لكي تتمكن من العناية بمريضك في ظل الأجواء الصيفية الحارة حيث أن تكييف المستشفى سيئ جدا ولا يلبي احتياجات المريض. «عكاظ» توجهت إلى مدير مستشفى النور التخصصي الدكتور إحسان معاجيني لسؤاله عن حال المستشفى، فقال «عليكم سؤال الشؤون الصحية، فلدينا تعليمات أي معلومات يتم الحصول عليها عن طريق الشؤون، كما أنه لدينا تعليمات من مدير الشؤون الصحية بعدم التصريح».