يضيق مستشفى الملك عبدالعزيز في مكةالمكرمة بالمرضى داخل أروقته، فيما ينتظر البعض خلو سرير لدخوله، ولا يستوعب قسم الطوارئ أعداد المصابين الذين يصلون إلى المستشفى في ظل العدد الضئيل لأسرته، وتدني أداء الطوارئ في ظل زيادة أعداد المراجعين وتحديدا مع دخول شهر رمضان. عدد من المراجعين عبروا عن استيائهم من الأوضاع التي يصفونها بالمتدنية التي يمر بها المستشفى هذه الأيام، وما يلاقون من معامله، حيث أن المستشفى الذي يعتبر الأكبر في العاصمة المقدسة يعيش مرحلة من سوء الخدمات، بينما هو يعد المراجعين بأقسام مطورة. معاناة أطلقها عدد من مراجعي مستشفى الزاهر في العاصمة المقدسة من وضعه الحالي، في ظل انخفاض أداء معظم مستشفيات العاصمة المقدسة، والتي ليست بأقل سوء عن مستشفى الزاهر. وليد حسين (مراجع) قال: إن المواعيد الطويلة للعيادات في المستشفى ليست وليدة اللحظة، بل هي منذ عدة سنوات، فالمريض الذي يحتاج إلى طبيب السكر أو القلب عليه أن يدخل في طابور لحين أن يصله الدور، أما في حال إجراء أشعة مقطعية أو خلافها من الأشعة الحديثة، فذلك يستدعي الانتظار لوقت حتى يعرف معاناته وألمه. وأضاف فارس محمد؛ لقد فرحنا لافتتاح المدينة الطبية واستقبالها عدة حالات، ما يخفف الضغط على باقي مستشقيات مكة، إلا أن ذلك لم يغير في الأمر شيئا. وتساءل المراجع ناصر مخلد: أي تطوير يتحدثون عنه حيث أنهم سيحولون الأقسام من مواقعها، أو إضافة بعض الديكورات وهذا لن يزيل ألم المريض أو يساعده على الشفاء. وأشار حمد عوض، إلى غياب التكييف عن بعض غرف التنويم في المستشفى، مالم تجد واسطة تمكنك من ذلك، لأن إدارة المستشفى توفر المكيفات الصالحة لغرفها وتترك المرضى في عناء الحر على حد قوله. العم سالم تحدث في انزعاج «ظللت واقفا أمام عيادة الأشعة الخاصة بتخطيط القلب لما يقارب الثلاث ساعات، بينما العيادة خالية من الأطباء ونحن نعاني من المرض والحر الفظيع». واستغرب فهد أحمد التقصير الماثل في قسم الطوارئ، ووقوف المراجعين في طوابير في ظل الأعداد المتزايدة من الزوار والمعتمرين والبعض منهم يعاني من أمراض تستلزم نقلهم؛ لتلقي العلاج في المستشفى، وتقديم الخدمة لهم بغض النظر عن عدم إكتمال أعمال الصيانة والترميم. إلى ذلك، أكد مدير مستشفى الملك عبد العزيز بالنيابة الدكتور كمال كردي أن هناك رقابة على العيادات بصفة دورية ومستمرة، مضيفا أن إدارة المستشفى تحاول تقريب المواعيد إلى أقرب حد ممكن، إلا أن هناك بعض التخصصات لابد من تأخير مواعيدها.