أفادت صحيفة ديلي تيلغراف أمس، أن قوات المعارضة الليبية تشن حرب عصابات سرية وعلى نحو متزايد في طرابلس، مبينة أن سكان العاصمة الليبية تحدثوا عن تصاعد في الهجمات من السيارات وإطلاق النار على نقاط التفتيش الأمنية، وعن معارك متكررة بمجرد حلول الظلام رغم تأكيد الحكومة على أن طرابلس هادئة ومعقل الولاء الثابت للقذافي، في حين واصل الثوار أمس هجومهم ضد قوات القذافي لليوم الثاني بدعم من غارات حلف شمال الاطلسي بعد الاستيلاء على منطقة غوالش في الصحراء التي تبعد نحو 50 كلم من طرابلس. إلى ذلك، دعا المسؤول عن شؤون شمال أفريقيا في وزارة الخارجية الصينية تشن شياو دونغ في اجتماع عقده أمس في بنغازي مع قياديين بالمجلس الوطني الانتقالي إلى بدء محادثات بشأن وقف الأعمال العسكرية وتقديم رد ايجابي على اقتراح المجتمع الدولي الوساطة، مؤكدا أن بكين تعتبر المجلس شريكا مهما في الحوار. من جهة أخرى، وصل 5 أطفال ليبيين الى مالطا البارحة الأولى لتلقي العلاج في فاليتا، في الوقت نفسه الذي يزور وفد من المجلس الوطني الانتقالي مالطا، وأعلن متحدث باسم الحكومة ان 4 من الاطفال يعانون من امراض خلقية بينما يحتاج الخامس لعلاج في العظام، لافتا إلى أن وفد المجلس الوطني وصل على متن الطائرة نفسها لإجراء مباحثات مع الحكومة في فاليتا. بدوره، قال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني أمس، إنه عارض قرار القوى الغربية بقيادة فرنسا وبريطانيا خوض حرب في ليبيا، لكنه اضطر الى تنفيذ القرار الذي اتخذه البرلمان، لافتا إلى أنه كان ضد الإجراء كما يعلم الجميع.