عارض رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني أمس قرار القوى الغربية بقيادة فرنسا وبريطانيا بخوض حرب في ليبيا، لكنه اضطر الى تنفيذ القرار الذي اتخذه البرلمان. وأضاف «كنت ضد الإجراء كما يعلم الجميع» مضيفاً أنه اضطر الى تنفيذ قرار البرلمان الإيطالي. ومضى يقول «كانت يداي مقيدتين بتصويت برلمان بلادي.» في الوقت ذاته ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أمس أن دبلوماسياً صينياً اجتمع في بنغازي مع قياديين بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضين المسلحين الذين يسعون للإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي. والزيارة التي يقوم بها تشن شياو دونج المسؤول عن شؤون شمال افريقيا بوزارة الخارجية الصينية هي الاجتماع الرسمي الثاني بين ليبيا وزعماء المعارضة في أقل من شهر، وتأتي بعد تقدم المعارضين المسلحين باتجاه معقل القذافي في طرابلس امس الأول الأربعاء. وأبلغ تشن نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي علي عيساوي ان الصين تعتبر المجلس «شريكاً مهماً في الحوار» مردداً تعليقات أدلى بها مسؤولون صينيون كبار بشأن زيارة قام محمود جبريل مسؤول الشؤون الخارجية بالمجلس الي بكين أواخر يونيو - حزيران. اما فيما يتعلق بالصعيد الميداني فما زال الثوار الليبيون امس يواصلون هجومهم ضد قوات الزعيم معمر القذافي لليوم الثاني بدعم من غارات حلف شمال الأطلسي، بعد الاستيلاء على منطقة غوالش في الصحراء التي تبعد حوالى 50 كلم من طرابلس. وقال احد قادة الثوار في الزنتان الأربعاء «كنا ننتظر قبل شن هذا الهجوم، لقد حصلنا اخيرا على الضوء الأخضر من قبل الحلف الأطلسي وقد بدأ الهجوم». وأفاد مراسل فرانس برس ان معارك عنيفة وقعت جرى خلالها تبادل نيران المدفعية وقذائف الهاون مع القوات الحكومية في محيط غوالش. واضاف انه خلال المعارك التي سمحت للثوار بصد قوات معمر القذافي، اسر الثوار الليبيون عددا من المرتزقة افاد العديد منهم انهم اتوا من غانا ومالي.