يجتذب السوق الشعبي في منتزه المغواة الترفيهي في حائل، العديد من الزوار والمصطافين من خارج وداخل المنطقة وخاصة خلال الإجازة الصيفية التي تشهد إقامة فعاليات مهرجان صيف حائل 32، ويعتبر السوق الوجهة الأولى للراغبين في مشاهدة الأعمال اليدوية الشعبية المتميزة التي يصنعها النساء بحرفية ومهارة ودقة عالية. ويحرص المصطافون وزوار حائل على تذوق المأكولات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة، واقتناء السلال والأدوات المنزلية المصنوعة من خصف النخيل، بالإضافة إلى المنسوجات التي تصنع من الصوف والقطن وشعر الماعز المستخدم في صناعة بيوت الشعر. تقول أم خالد (بائعة في السوق الشعبي) أعرض مقتنيات الحرف اليدوية التي أصنعها بيدي كالملابس، وحافظات لتبريد الأكل، وحافظات للأغراض الشخصية. واعتبرت أم خالد أن المقتنيات الحرفية تساعد على ربط الحاضر بالتراث وتساهم في تعريف الأبناء والأحفاد بالكيفية التي كان يعيش بها أجدادانا في القدم. وفي موقع مجاور تقف ابنة أم خالد (خريجة الثانوية العامة) لممارسة مهنة الحرف اليدوية، حيث استغلت وقت فراغها وصنعت علما للمملكة كلفها من الجهد كما تقول عاما كاملا، خاصة مع ظروف دراستها إذ تحلم بالتخرج بدرجة الامتياز. وأشارت أم سالم الشمري، إلى أن الأعمال اليدوية تتطلب مهارة ودقة عالية إذ يتطلب تنفيذها من أسبوع إلى أسبوعين، وتبدأ في ممارستها خلال أوقات الفراغ الذي تحاول استثماره ببيع الأعشاب الطبية التي تهم أهالي المنطقة مثل الأرطة المفيدة للتقرحات المعدية والمستخدمة في دباغ قرب المياه، بالإضافة إلى أعشاب الشيح والقيصوم والجثيات. وتعتبر أم طلال، التمن الأكلة الشعبية الأولى والمفضلة التي يبحث عنها زوار منطقة حائل، فعند حضورنا إلى مقر فعاليات المهرجان في منتزه المغواة في تمام السادسة والنصف وخلال ساعتين فقط، تنفد كافة الكميات المطبوخة من التمن لدى كافة البائعات. وأضافت تشتهر منطقة حائل بالعديد من المأكولات التي يحرص المصطافون وزوار المنطقة على تذوقها كالكبيبا والمرقوق والجريش بالإضافة للملفوف.