حصدت المملكة جائزتين من أربع جوائز أوسكار في بينالي القاهرة للثقافة والفنون الدولي، الذي اختتم مؤخرا في دورته الثانية في العاصمة المصرية تحت شعار «ثورة وتلاحم». وحقق النحات محمد الثقفي جائزة النحت بينما حصل الفنان السعودي وهيب زقزوق على أوسكار الفنون التشكيلية وذهبت الجائزة الثالثة للفنانة العراقية صبا حمزه والرابعة للفنانة المصرية عبير أحمد. البينالي الذي أطلقه وزير الثقافة المصري عماد أبو غازي في دار الأوبرا المصرية، شهد في دورته الثانية عدة برامج تشكيلية ونحتيه استمرت أسبوعا بحضور أكثر من 60 فنانا وفنانة من مختلف دول العالم في تظاهرة ثقافية تشكيلية هدفت إلى الالتقاء والتقارب الثاقفي بين الشعوب وبين الفنانين والفنانات في أكثر من 13 ورشة فنية على فترتين صباحية ومسائية. وشارك في البينالي فنانون وفنانات من البرازيل، كندا، الصين، إنجلترا، المجر، بيرو، فرنسا، ألمانيا، أسبانيا، إيطاليا، المكسيك، سلوفاكيا، أوكرانيا، أمريكا، كوريا الجنوبية، اليابان، السنغال، السويد، الأردن، الإمارات، الجزائر، السعودية، السودان، العراق، الكويت، المغرب، تونس، سورية، فلسطين، ليبيا، والبلد المضيف مصر. وقد شارك من المملكة العربية السعودية كل من منى القصبي ومحمد الثقفي ووهيب زقزوق ونهار مرزوق وليلى مال الله، وقد عبر فنانو المملكة عن سعادتهم البالغة بالمشاركة في هذا البينالي، مؤكدين على أن مشاركة فناني المملكة دليل على أن الفن السعودي يرتقي للأفضل. من جانبه، أكد النحات محمد الثقفي الحاصل على الأوسكار والذي تلقى دعوة من صالون الخريف بباريس أن هذه الجائزة تعني له الكثير وأن البينالي كان فرصة سانحة للتقارب الثقافي والفني بين فناني العالم، مشيرا إلى أن فن النحت في المملكة وصل إلى مراكز متقدمة على مستوى العالم العربي بل جزم الثقفي أنه في طريقه للوصل إلى العالمية وأن البيئة السعودية الصحراوية للممكه أسهمت في تطور مستوى النحاتين السعوديين حيث تلاقي المنحوتات السعودية في الخارج قبولا لافتا. من جانبها، عبرت التشكيلية منى القصبي عن سعادتها بفوز الثقفي وزقزوق، مؤكدة أنه يعد فوزا سعوديا نفخر به أمام جميع الدول المشاركة وأن ما حصل عليه الزملاء يبرهن على علو كعب الفن التشكيلي السعودي. ولم يخف الفنان وهيب مرزوق سعادته بعد حصوله على الأوسكار في الفنون التشكيلية حيث أكد أن المشاركة كانت هادفة ومثمرة بالتقاء الفنانين من جميع أنحاء العالم في معرض يشكل دراما العمل الفني وهو تعبير عن روح التعاون، وخلق جو محبة بين الأشقاء العرب. وقالت الفنانة ليلى مال الله المشاركه في البينالي «إن الزخم الإبداعي من مختلف الدول العربية والأجنبية ليدعو للفخر والاعتزاز وما حققه الثقفي وزقزوق يحسب في مسيرة التشكيل السعودي وإن البينالي يعد فرصة لتبادل المعرفة ومختلف التيارات الفنية وقيمة الفن هو التلاحم مع القيم الإنسانية النبيلة.