يراقب المثقفون والأدباء والأكاديميون والإعلاميون نهاية الشهر الحالي، انتخابات الجمعية العمومية لنادي تبوك الأدبي وسط تكهنات وجدل وآراء متباينة داخل الأوساط الثقافية والإعلامية، تبدي تخوفها من التكتلات القبلية. «عكاظ» استطلعت آراء بعض المبدعين والمثقفين في المنطقة الذين أكدوا على ضرورة التغيير والتجديد وعدم ترشيح الرئيس الحالي للنادي، وقال بعضهم: على كبار السن ترك الفرصة للمثقفين من الشباب. من جانبه، أوضح الشاعر عبدالرحمن بن سعود الحربي أن بعض الأسماء التي استطاعت الحصول على عضوية الجمعية العمومية للنادي سطحية المستوى، وهو أمر لابد أن يعيه مثقفو المنطقة، قبل أن تظهر النتائج بما لا يحمدون. وقال الحربي: «ما أخشاه التكتلات التي ستقتل أحلام المثقفين الذين يستشرفون غدهم بالديمقراطية، التي طالما ناضلوا من أجلها، وبالرغم من قرار وزارة الثقافة المتضمن حظر التكتلات المباشرة أو غير المباشرة، فإني أرى في حال وجود تكتلات قبلية أو شللية أن على المثقفين أن يلعبوا لعبتهم بدهاء»، مضيفا: هناك أعضاء في المجلس الحالي لا يعرفون من النادي سوى توقيعه نهاية كل شهر لاستلام مكافأة حضوره الشرفي مساء كل سبت (موعد اجتماع الأعضاء). أما القاص عبدالرحمن العمراني، فقد أظهر خوفه وقلقه من حضور الخطاب القبلي و(الحس القبلي)، الذي تثيره العاطفة، ولا يمتلك رؤية، ولا يؤمن بالموضوعية. ورأى أهمية مشاركة المرأة في انتخابات نادي تبوك، مشيرا إلى أن ذلك سيحدث نقله نوعيه، موضحا «أنا متفائل جدا بها ولحضورها الملاحظ في المشهد الثقافي السعودي». وعن مرحلة التغيير والترشيح للانتخابات قال العمراني: من منظور ثقافي الروائي علوان السهيمي، توقع وجود التكتلات، مستغربا ربط المؤهل العلمي باللغة العربية كما حدث في بعض الأندية الأدبية الأخرى، موضحا أن «كثيرا من مثقفي تبوك لن تنطبق عليهم الشروط، لكن السؤال الأهم هنا: لماذا تخصص اللغة العربية بالتحديد؟ لماذا لم يكن تخصص السياسة؟ أو الإعلام مثلا؟».