أنتاب الغضب تشكيليو جدة لرفض منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) إدراج المنطقة التاريخية في جدة ضمن قائمة التراث العالمي، مما دعاهم إلى تنظيم مسابقة تشكيلية بعنوان (جدة زمان) يشارك فيها أكثر من مائة فنانة وفنان في أكبر ورشة فنية تشهدها جدة. الورشة التي تنطلق في السادس عشر من شهر شعبان وتستمر لمدة شهر في (الريدسي) مول في جدة، تهدف إلى إحياء تراث المنطقة التاريخية المتهالك من جديد على أيدي شابات وشباب مبدعين في جو ثقافي يحاكي حارات جدة القديمة ليستشعر فيها الأجداد والأباء ذكريات الطفولة. منظمة المسابقة دعاء ثابت، قالت ل«عكاظ» «إنه في ظل انهيار مباني جدة القديمة والحرائق المندلعة فيها بين الفينة والأخرى ورفض اليونيسكو إدراج المنطقة التاريخية في جدة ضمن قائمة التراث العالمي، فقد عمدنا -نحن التشكيليين- بهذه المبادرة لنعلن للعالم أجمع أن المنطقة التاريخية في جدة تستحق أن تكون إحدى المواقع الأثرية على مستوى العالم، وأن جميع المشاركين في الورشة يملكون الإصرار والحماس أن يسمع صوتهم عن طريق فرشاة الرسم وعن طريق استنطاق مكامن الجمال في تلك المنطقة وإظهار ذلك النسج الجمالي في لوحات فنية تعرض في معرض داخل المملكة ثم تنطلق إلى أفق أرحب وأشمل لتجوب العالم». وأضافت دعاء أن الورشة توثق الحياة الحجازية القديمة بالريشة بما تضمنته هذه الحياة من صور مختلفة تشمل العادات، المناسبات الصناعات والحرف، التعليم، الأطعمة، أدوات المنزل، المباني، الألعاب الشعبية، الموسيقى والفنون، بدايات دخول التقنية، إعلانات المطبوعة، وصور من مظاهر الحياة العامة. كما كشفت ثابت أن هناك عدة فقرات مصاحبة للورشة من أهمها فلكلور حجازي ورقص شعبي، يجول بينهم بائع الفول والسقا.