في ظل انهيار مباني جدة القديمة والحرائق المندلعة فيها بين الفينة والأخرى ورفض اليونسوكو إدراج المنطقة التاريخية بجدة ضمن قائمة التراث العالمي، يطل علينا أمل في إحياء تراثنا المتهالك من جديد على أيدي شباب وشابات مبدعين في جو يحاكي حارات جدة القديمة يستشعر فيها الجد والأب أيام شبابه وطفولته ويستنشق من عبقها ذكريات رائعة وليتصور فيها الابن حياة أجداده ويستقي منها بعضاً من عاداتهم المندثرة. ونحو تشجيع الفن والفنانين وتوثيق التراث وحفظه للأجيال القادمة شهد مجمع الردسي بجدة يوم أمس الخميس وضمن فعاليات جدة غير 1432ه مشاركة 100 فنان و فنانة تشكيلية في الرسم المباشر أمام الجمهور في جو تراثي عبق تمتزج فيه قصص الحكواتي مع نغمات الفلكلور الحجازي والرقص الشعبي، يجول بينهم بائع الفول والسقا. كما سيشهد رعاية من الشركات المهتمة بالمسؤولية الاجتماعية ورعاية المبادرات النبيلة والشركات صاحبة المنتجات العريقة التي رافقت وترافق الأجيال السعودية. وسيلي هذا الحدث إقامة معرض فني للوحات المشاركة واختيار أفضل 10 لوحات وتكريم الفائزين في اختتام الفعالية، التي ستستمر حتى 16 رمضان القادم. تقول الاستاذه دعاء خالد ثابت منظمة هذا الحدث : " هنا سيتعاون صاحب القصة القديمة والصورة العتيقة والقطعة الأثرية واللوحة المعبرة ليجتمعوا في مكان واحد تحت عنوان "جدة زمان توثيق حياة الأجداد بريشة الأحفاد".. وتضيف:" فكرة الحدث هي توثيق الحياة الحجازية القديمة بالريشة بما تضمنه هذه الحياة من صور مختلفة تشمل : العادات ،المناسبات الصناعات والحرف، التعليم، الأطعمة، أدوات المنزل، المباني، الألعاب الشعبية، الموسيقى والفنون، بدايات دخول التقنية، لإعلانات المطبوعة ، و صور من مظاهر الحياة العامة".