لم تتمالك الفتاة المخطوفة عهد من حبس دموعها وهي تروي ل «عكاظ» لحظة اختطافها من منزل أسرتها فانهمرت باكية مرددة قول «الحمد لله أنني عدت إلى منزل أسرتي بفضل الله ثم بفضل الشاب الذي أنقذني عندما ألبسني شماغه وغطاني عن أعين الناس، عندما سلبت عبايتي وغطاء رأسي من قبل الخاطفين»، مؤكدة أنها ستظل تلهج بالشكر لهذا الشاب طيلة حياتها. وأضافت أم عهد «لم استطع الذهاب للشرطة لاستلام عهد، حيث كنت متعبة ولا أستطيع الوقوف والحركة ففوضت خالتها التي ذهبت للشرطة مع والدها وأخوالها، وعندما عادوا إلى المنزل وشاهدتني عهد ارتمت في أحضاني وهي تبكي بشدة وتقول الحمد لله أنني رجعت إلى هذا الحضن الدافئ». وعن سؤالها عن حالة عهد قالت: إنها طيلة الثلاثة أيام التي خطفت فيها لم تذق الطعام وكانت تكتفي بالماء وأصيبت بانهيار عصبي حاد لم يجعلها تأكل الطعام، حتى إنها عندما عادت كانت جائعة فتعشت مرتين ليلة أمس. ومن جانبه قال ل«عكاظ» الشاب عمر عبدالعزيز محمد الدليجان الذي ساهم في إنقاذ فتاة الجسر المخطوفة (عهد) أن ما قام به لا ينتظر منه فضلا ولا منة من أحد فكل ما قدمه هو ما أملاه عليه دينه وضميره وإنسانيته. وعن تفاصيل إنقاذ الفتاة قال: كنت عائدا من ثانوية الثقبة وإذا بي أجد فتاة في الشارع وقالت لي أول ما اقتربت منها: «امسك الحرامي امسك الحرامي يازياد» وأنا لا أعرف أحدا بهذا الاسم فقلت «اذكري الله اذكري الله» وقالت تكفى أنقذني ورجعني لبيت أهلي أو للشرطة فقلت أبشري عندها وقفت سيارة فيها عائلة بجواري وأبلغتهم بالموضوع، وقالوا «استدع الشرطة أحسن لك ولها» وفعلا استدعيت دورية وحضرت الدورية والفتاة تقول «أرجوك لا تتركني أرجوك لا تتركني» وفعلا. ركبت الفتاة في سيارة الدورية وأنا في دورية أخرى وتوجهنا للشرطة وعندها قالت الفتاة للمحققين هذا هو من أنقذني وليس له دخل في الموضوع.