قطعت دوريات أمنية وسيارات شرطية الطريق على خاطف فتاة في حي غليل الشعبي أمس، وتصدت للمتهم وقبضت عليه وأعادت الفتاة البالغة من العمر 15 عاما بسلام إلى أسرتها. فصول الحادث حدثت في أحد شوارع الحي الشعبي الشهير عندما اعترض شاب في العشرين طريق الفتاة المراهقة وشقيقاتها أثناء توجههن إلى مركز تسوق غير بعيد من منزل أسرتهم. وبحسب المعلومات المتوافرة فإن الخاطف أجبر الفتاة على الركوب في سيارته الشبابية عن طريق القوة والإكراه وسط صراخ واستغاثة شقيقاتها اللائي فشلن في إنقاذها من براثن الخاطف. وصل بلاغ رسمي من والدة الفتاة إلى شرطة جدة، حيث أدلت الأم بمعلومات عن الجاني وأوصاف سيارته، حسب أقوال بناتها. وفي الحال تحركت السلطات الأمنية في كل المواقع وتتبعت كل الخيوط الدالة على هوية الخاطف، وحرصت السلطات على ضمان سلامة الفتاة وعدم تعريض حياتها للخطر. وفي ذات الوقت طوقت دوريات الأمن كافة مداخل ومخارج الحي لمنع فرار الخاطف بضحيته. كما أعدت الأجهزة عشرات من نقاط التفيتش الثابتة والمتحركة فيما عمل رجال البحث الجنائي في مركز شرطة النزلتين على الانتشار الكثيف في كافة الشوارع الفرعية داخل حي غليل. نجحت وحدة بحث في رصد المركبة وبداخلها الشاب والفتاة ليتم على الفور تطويقه وضبطه. وتبين أن الفتاة لم تتعرض إلى أي أذى، وسلم المتهم نفسه دون مقاومة، وقال للمحققين إنه لم يكن ينوي شرا بها. مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي تابع أعمال التحقيق في مركز شرطة النزلتين وأشاد بالعمل الأمني الذي أسهم في ضبط الخاطف وإعادة المخطوفة إلى أسرتها. وقال المتحدث الرسمي في الشرطة العقيد مسفر الجعيد أن المتهم رهن التحقيق والتحري، فيما عادت الفتاة بسلام إلى منزل أسرتها في الحي.