يمثل توظيف الثورة المعلوماتية نقلة نوعية في عمليات القبول والتسجيل بالجامعات إلكترونيا، إلا أن القلق الذي يعانيه بعض الطلاب والطالبات من عدم الحصول على مقعد في الجامعة مصدره إصرار الطالب أو الطالبة على الالتحاق في كلية أو تخصص محدد، قد لا يتلاءم مع قدراته وإمكاناته، ما يتسبب في تفويت الفرصة عليه في الالتحاق في تخصص من عدة تخصصات بديلة، فيما تسير سياسات التعليم العالي في المملكة على خطين متوازيين هما المضي في زيادة الطاقة الاستيعابية للجامعات، والحرص على نوعية مخرجات التعليم مع التركيز على التخصصات التي تتطلبها خطط التنمية وحاجة سوق العمل، والتأكيد على عنصر الجودة في التعليم كهدف استراتيجيٍ، ويؤكد ذلك التوجه إنشاء المركز الوطني للقياس والتقويم. في إطار هذه النقلة النوعية في عمليات القبول والتسجيل، أكملت الجامعات استعداداتها لاستقبال الطلبة والطالبات الجدد، واضعة في عين الاعتبار عدم قدرتها على استيعاب الجميع والتركيز في المقابل على مخرجات التعليم ذات الجودة العالية. وأكد مدير جامعة الملك فيصل البروفيسور يوسف بن محمد الجندان، أن الجامعة وضعت آلية يتم للطالب التقديم من خلالها على موقع الجامعة عبر الشبكة العنكبوتية في جميع التخصصات، مشيرا أن الجامعة أنشات عددا من الكليات، وافتتحت عددا من الأقسام؛ لاستيعاب عدد أكبر من الخريجين، موضحا أنه سيتم فتح باب القبول الإلكتروني الأربعاء 12/8 حتى نهاية دوام يوم الثلاثاء 18/8 من خلال موقع الجامعة www.kfu.edu.sa، وسيتم تسليم أصول الوثائق للطلاب والطالبات المقبولين هذا العام عن طريق مكاتب البريد الممتاز مجانا، حيث ستتحمل الجامعة رسوم تكاليف البريد، ولن تتسلم الوثائق من خلال المراجعات الشخصية، وقد تم تطبيق هذه الآلية من منطلق حرص الجامعة على تسهيل وتيسير إجراءات القبول بما يحقق اختصار الوقت والجهد على كافة المستفيدين من خدماتها وتخفيف المعاناة والمراجعات لكافة الطلاب والطالبات المتقدمين إليها، فيما لجأت الجامعة للتقنية الإلكترونية وتسليم الوثائق لمكاتب البريد الممتاز، لإنهاء إجراءات القبول بما ينسجم مع توجه الدولة نحو تطبيق مفهوم الحكومة الإلكترونية. وأوضح الجندان في سياق ذلك أن نظام القبول بالجامعة يتيح للطلبة اختيار ست رغبات، حيث يجب على جميع المتقدمين اختيار رغباتهم وترتيبها بعناية حسب الأولوية، والأفضلية للمتقدم من الأعلى للأسفل، ويسمح النظام للمتقدم اختيار أقل من ست رغبات، ولكن يجب عليه التأكد من أنها مرتبة حسب الأولوية لديه، بحيث إن هذا الترتيب سيكون نهائيا بعد انتهاء فترة تقديم الطلبات والمعلن عنها في جدول الخطة الزمنية للقبول، والتي ستتم عن طريق المفاضلة بين المتقدمين تنافسيا وبشكل إلكتروني، لافتا أن إنشاء عمادة للسنة التحضيرية، تهدف لتحضير الطالب والطالبة للتخصص العلمي في ثلاث كليات، وهي كليات الهندسة والحاسب والصيدلة تمهيدا لتحويل جميع كليات الجامعة إلى هذا النظام، كما أنشئت عمادة لضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي وتعنى بتطبيق الجودة في البرامج الأكاديمية والممارسات التعليمية، إضافة لعمادة للتطوير الجامعي وتعنى بتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس في الجامعة من رجال ونساء في مجال التدريس الحديث والتعامل مع الطلاب. ومن جانبه، أكد عميد القبول والتسجيل في جامعة الملك سعود الدكتور عبد العزيز بن عبد الله العثمان، اتخاذ كافة الإجراءات المنظمة للقبول الإلكتروني في الجامعة، والتي سوف تستقبل هذا العام قرابة 20 ألف طالب وطالبة.