بعد 22 يوما من الغموض الذي اكتنف قضية وفاتها، وارى أمس أشقاء وأسرة وأقارب المنتحرة الأمريكية جثمانها في بقيع الغرقد بعد أداء الصلاة عليها عقب صلاة المغرب في المسجد النبوي، بغياب والدها بسبب استمرار توقيفه على إثر مطالبات مالية، وبحضور طليقها الذي قدم من القصيم وجمع من أقارب المتوفاة من المدينةالمنورةوجدة. ودفنت أمس «زينب» 27 عاما بعد أن ظلت جثتها محفوظة في ثلاجة الموتى بالمستشفى العام في المدينةالمنورة (مستشفى الملك فهد) منذ أن ألقت بنفسها مساء الجمعة الثامن من رجب من نافذة غرفتها في الطابق الرابع من البناية التي تقطنها أسرتها بالإيجار في الحرة الشرقيةبالمدينةالمنورة.. وكانت الجهات المختصة منحت أسرة الفتاة تصريحا باستلام جثمانها أمس الأول ودفنها، بعد رفض استمر طيلة الفترة الماضية بسبب عدم حضور ولي أمر المتوفاة، وشقيقها الأكبر «الوكيل الشرعي» لظروف دراسته في الخارج. من جهة ثانية، لا تزال طفلتا المتوفاة (رقية 5 سنوات وصفية سنة ونصف) تعيشان برفقة الأسرة في المدينةالمنورة.