تصاعدت وتيرة الخلاف بين أسرة المرأة الأمريكية المنتحرة في المدينةالمنورة وطليقها، وزعم الأخير أنها لم تقصد الانتحار بل كانت تحاول البحث عن مهرب من حبس أسرتها منذ طلاقها منه -حسب قوله- . في الأثناء، ما زالت السلطات المختصة تحتجز جثة المرأة في ثلاجة الموتى في المستشفى العام لليوم الرابع عشر على التوالي. ودافع طليق الراحلة عن الاتهامات الموجهة ضده من أسرة الطليقة وعن تسببه في رحيلها وتردي حالتها النفسية، ما دفعها إلى إلقاء نفسها من الطابق الرابع في إحدى بنايات الحرة الشرقية. وجزم في حديث ل«عكاظ» أن طليقته كانت تحاول الهروب من حبسها بعد أن منعت من مغادرة المنزل. مؤكدا أن الراحلة لم تنتحر فهي مؤمنة بالله، حافظة للقرآن الكريم ما يرجح أن سقوطها كان برغبة الهرب والإفلات من حبس أسرتها. وقال الطليق إنه يعتبر الراحلة زينب ما زالت في ذمته لأنها رحلت دون إكمال العدة. ولم يخف الطليق ندمه على الانفصال عن أم ابنتيه، مبينا أنه اتخذ القرار الصعب بعدما تردت حالتها النفسية في الأشهر الأخيرة عقب سبع سنوات من الحياة الهادئة المستقرة. واتهم الطليق والد زوجته الراحلة بالتدخل في حياتهما. نعم ضربتها .. ولكن! واجهت «عكاظ» طليق المنتحرة باتهامات أسرتها؛ ومنها إشهاره السلاح على زوجته لكن (م.ش) نفى التهمة، وقال إنه أقدم على ضربها مرتين فقط ولم يحدث أن أشهر السلاح في وجهها، وكان ذلك في لحظة غضب بعدما أقدمت على إحراق ملابسي. وردا على اتهام أشقاء الفتاة له بالجمع بين شقيقتهم والزوجة الأخرى التي ارتبط بها، قال (م.ش) لم أجمع مطلقتي رحمها الله، بزوجتي الأخرى، كانت كل منهما في منزل منفصل، جازما بأن طليقته كانت متعلقة به حتى آخر لحظة. حيث كانت تردد اسمه، طبقا لقوله، وتطلب مقابلته قبل أن تسقط من النافذة. 14 يوما.. والدفن مؤجل وأبدى (م.ش) الذي تحدث ل«عكاظ» من مسكنه في القصيم قلقه الشديد من بقاء جثة طليقته في ثلاجة الموتى في مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة بعد أسبوعين على وفاتها، مبينا أنه سيأتي إلى المدينةالمنورة لمحاولة استصدار أمر دفن، ومخاطبة الجهات المختصة لإنهاء إجراءات دفن أم طفلتيه. وأطلق (م.ش) اتهامات ضد والد الفتاة بأنه كان يمارس تضييقا ضد طليقته، ما أدى لتدهور حياته الزوجية، ومعاناتها من اضطرابات نفسية دفعته إلى إخضاعها لعلاج نفسي، وقال «سعيت في علاجها لكن أجبرتني ضغوط أسرتها إلى جانب تصرفاتها اللاإرادية على تطليقها». وبحسب طليق المنتحرة، فإن الجهات الأمنية طلبت حضور الأب لاستكمال إجراءات دفن جثمان ابنته، إلا أنه لم يحضر، كما أن توكيله أكبر أبنائه الذي غادر للخارج، جعل عملية الدفن تتأجل، لاعتبارات نظامية، مبينا أنه سيتولى متابعة إجراءات استلام جثمان طليقته المتوفاة ودفنها. المحكمة تفصل في الطلفتين وحول رفض تسليمه طفلتيه، قال (م.ش) إنه بدأ في اتخاذ إجراءات لتسلم ابنتيه تمهيدا لانتقالهما للعيش معه في القصيم، مضيفا بأنه يتعين على أسرة طليقته المتوفاة اللجوء للمحكمة للفصل في أمر رعاية الطفلتين. يذكر أن (زينب) -حسب رواية أشقائها ل«عكاظ»- أدت صلاة العشاء في غرفتها، ودخلت في حالة نفسية سيئة دفعتها إلى ضرب طفلتها رقية (5 سنوات)، قبل تخليصها منها، بعد ذلك طلبت إحضار طفلتيها واحتضنتهما، كما نادت والدتها جولي (أمريكية 53 عاما)، واحتضنتها وبعد خروج الجميع من غرفتها ألقت نفسها من النافذة والسقوط مباشرة على الزجاج الخلفي لسيارة أحد الجيران ما أدى لوفاتها متأثرة بإصاباتها.