دشن محافظ الطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر البارحة مهرجان صيف الطائف 32 «الطائف أحلى وأحلى»، وسط حضور جماهيري كثيف اكتظت بهم جنبات مدينة الملك فهد الرياضية. وبدئ الحفل بالقرآن الكريم، ثم كلمة للدكتور محمد قاري أمين اللجنة العامة للتنشيط السياحي ولجنة التنمية السياحية أشار فيها إلى ان الطائف سياحة كل الفصول بعد ان كانت تعاني من الموسمية وبين ان البرامج تتجه إلى الأسرة والطفل وتتضمن فعاليات متنوعة منها الثقافية وتظاهرة سوق «عكاظ» السنوية التي ستنطلق في شهر شوال، والدورة الرياضية. واشار قاري إلى ان المحافظة تشهد في كل يوم مولدا جديدا يصب في خدمة التنمية بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة الذي كان له الدور الكبير في تسريع عجلة الرقي بالسياحة في مدينة الورد. ثم القى الشاعر دخيل الله الخديدي قصيدة بالفصحى، كما القى الشاعر الصغير عبدالعزيز العصيمي قصيدة شعرية تغنى فيها بمصيف الطائف وزواره وسط تفاعل الحضور. وباسم اهالي المحافظة تحدث أمين الطائف المهندس محمد بن عبد الرحمن المخرج عن الجهود التي بذلت للارتقاء بالسياحة المحلية والخبرة التي اكتسبها المختصون بالشأن السياحي، واستلهامهم الكثير من الأفكار الإبداعية التي كان داعمها الأول أمير منطقة مكةالمكرمة، والذي أكد للجميع أن التنمية عملية متلازمة للإنسان والمكان على حد سواء ، كما برزت سياحة الطائف الطبيعية بكل مكنوناتها، فسحبت البساط، وجذبت المزيد من السواح. وبين أن أهالي الطائف يشرعون قلوبهم أمام كل زائر لمدينة الورد والسلام، ويتشرفون بخدمة زوارها لأنهم يدركون أن المواطن شريك في النجاح. وأضاف أن أهالي الطائف يستنهضون ذاكرة الأمس ليعودوا إلى الطائف بعمقها السياحي والتاريخي، ويستجلون الرؤى حول سياحة عريقة تجذرت في المكان، وتطورت عاماً بعد آخر، وعقد يليه عقد حتى نشأت صناعة السياحة التي أضحت القطاع الإنتاجي الأبرز في الوقت الراهن مشيرا إلى أن هذا التنوع الذي يشهده الجميع في الفعاليات والمكان والزمان ليس إلا مؤشرا ايجابيا يعكس غنى الطائف وسياحتها الناهضة. بعد ذلك بدأت فقرات أوبريت «مدينة الورد» والذي أشرف على إخراجه الفنان حسن عبد الله، وكتب مقدمته النثرية رئيس اللجنة الإعلامية محمد بن سعد الثبيتي، وصاغ كلماته شعرا، الشاعر عبد المحسن نوار، وشارك في تأديته الفنانون عبادي الجوهر وعابد البلادي وحسن عبد الله. وتناول الأوبريت خلال لوحاته المخلتفة قصة الطائف مع الورد في عدة لوحات فنية ترجمت علاقة مصيف المملكة الأول بالورد وكيف سميت هذه المدينة بهذا الاسم، كما اشتملت اللوحات الفنية على التفاخر بهذه المدينة وما تملكه من مقومات سياحية جعلتها الخيار الأول للسياح والمصطافين بالمملكة، وتزينت اللوحات الفنية بمشاركة فرق الفنون الشعبية والتي قدمت عروضا تفاعل معها الحضور بشكل كبير. وفي ختام الحفل كرمت اللجنة المنظمة الرعاة والجهات الحكومية وكذلك المشاركين وتم تكريم مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر الشريك الإعلامي، ثم أديت العرضة السعودية، وصاحبها إطلاق الألعاب النارية التي أضاءت سماء الطائف وشكلت لوحات فنية رائعة.