استنكر عضو هيئة كبار العلماء عضو المجلس الأعلى للقضاء الدكتور علي بن عباس الحكمي في حديث ل«عكاظ» ما تحدث به الدكتور طارق الحبيب في إحدى القنوات الفضائية عن شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم، وطالبه بالتوبة، واصفا حديثه بأنه «سوء أدب مع الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام». وقال: هذا الرجل عفا الله عنه تجاوز الحد في مسألة التحليل النفسي لشخصية الرسول صلى الله عليه وسلم، وبهذه الطريقة والأسلوب غير المتأدب مع الشخصيات التي هي أدنى منزلة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا سوء أدب مع الرسول ولا يجوز بأي حال، وهذا أقل ما يقال عنه ولا يجوز أن يسلك أحد هذا المسلك. وأضاف «قد يكون عدم اهتمام أو جهل بمقام النبوة ولكن مهما يكن لا يعذر، ينبغي لهذا الرجل أن يستغفر الله من هذه الزلة، هذه الزلة ليست سهلة، الرسول صلى الله يكفي أن الله أثنى عليه بأحسن الخلق ورباه فأحسن تربيته وأدبه فأحسن تأديبه، قال الله تعالى عنه (وإنك لعلى خلق عظيم) وقال عليه الصلاة والسلام (أدبني ربي فأحسن تأديبي)، وقالت عنه عائشة رضي الله عنها: (كان خلقه القرآن)». وأكد أن تعامل النبي صلى الله عليه وسلم كان حسن التعامل مع الجميع «تعامله مع صحابته والمشركين والكفار والمنافقين واليهود كان في المستوى الراقي الكامل بالنسبة للإنسان، وليس هناك حسب ما ثبت من الكتاب والسنة والوقائع والحوادث في عهده عليه الصلاة والسلام وسيرته الدقيقة التي نقلت بكل ما تعني الكلمة بدقتها، ما يدل على أنه إلا أكمل البشر وأعلى الخلق عند الله وعند الناس سلوكا وخلقا وتكوينا من الله؛ لأنه هيأه لرسالته فجعله خير الرسل وأفضلهم عنده».