تجمع أكثر من ألفي عامل باكستاني خلال الأربعة أيام الماضية عند مقر البريد السعودي في الدمام، بعد رواج خطاب مطبوع مجهول المصدر بين العمالة نفسها تفيد بتوزيع مبالغ مالية على الباكستانيين الموجودين في السعودية. وتسابق العمال على تصوير هذا الخطاب الذي لا يعلم مصدره من أجل إرفاقه مع بقية الأوراق وإرسالها عبر البريد الممتاز إلى الديوان الملكي. «عكاظ» سألت بعض العمالة عن مصدر هذ الخطاب وصحته والشخص الذي طبعه، وأفادت أنها لا تعلم شيئا عن صحة الخطاب وطابعه، غير أنهم يقومون بتعبئته فقط وإرسالها للعنوان الملحق فيه. وأوضح ل«عكاظ» مصدر في البريد أن البريد لا يمنع أي أحد من أن يرسل رسالة إلى أي جهة كانت لأنه يتعامل مع الرسالة فقط وليس مع صحة الأوراق أو غيرها. وأضاف أن هذه العمالة تراجع البريد من أجل إرسال هذه الرسالة عبر البريد الممتاز، ولا نستطيع أن نقول إن هذه شائعة أو كذبة، لافتا إلى أن البريد مهمته إرسال الرسالة فقط، موضحاً أن رسوم إرسال الرسالة عبر البريد الممتاز 50 ريالا. كما شهدت أروقة صالة البريد السعودي في جازان تزاحماً من الباكستانيين، ما أدى إلى تعطل العمل في المبنى نتيجة الازدحام الشديد للتقديم على تلك المساعدات، على الرغم من إبلاغهم من قبل إدارة البريد أن تلك الأخبار عارية من الصحة، لكن ذلك لم يجد آذانا صاغية من الباكستانيين، ما دعى إلى تدخل الجهات الأمنية لفك التزاحم. قال مصدر إداري «إن البريد عمل على توفير الكوبونات المناسبة لإرسال تلك المطالب المزعومة من الباكستانيين رغم إبلاغهم بأن ذلك لا يخرج عن كونه شائعة».