بعدما اختفت من المدينة عقب ضخ مليون ريال للبريد بعدما اختفت لمدة ثلاثة أيام، ظهرت شائعة "منحة الجالية الباكستانية" مرة أخرى ولكن في خيبر (180 كلم شمال منطقة المدينةالمنورة)، حيث تدفق العديد من أبناء الجالية الباكستانية صباح أمس إلى مكاتب البريد، للظفر بالمنحة المزعومة، مما استدعى تكثيف الفرق الأمنية في الموقع حفاظاً على النواحي الأمنية. وكان أكثر من 21 ألف مقيم باكستاني في المدينةالمنورة قد انجرفوا وراء الشائعة، الأمر الذي رفع إيرادات البريد في منطقة المدينةالمنورة خلال الأسبوع الماضي بمبلغ تجاوز سقف المليون ريال من خلال إرسال برقيات وخطابات عبر البريد الممتاز بمبلغ 50 ريالا. ولم تتمكن الجهات المعنية من الحصول على معلومات عن مروجي هذه الشائعة والهدف من ورائها. واتفق أسلوب الشائعة في مضمونها إلا أنها اختلفت عن سابقتها في موعد الصرف، فبعد أن كانت تشير إلى أن موعد الصرف في المدينةالمنورة يتم في غضون عدة أيام من إرسال الخطاب، ظهرت في محافظة خيبر بأن موعد صرف المكرمة في مطلع رمضان المقبل. وعلى غير العادة، بدا مشهد مقر البريد السعودي في محافظة خيبر لافتاً للنظر، حيث شوهد العشرات من العمالة الباكستانية، يتواجدون في الموقع بعد أن تجمعوا من كافة الهجر والقرى لإرسال الخطابات. "الوطن" التقت بالمقيم الباكستاني أرشد خان، فقال إنه سمع عن مكرمة من الحكومة السعودية للشعب الباكستاني، وسيتم توزيعها في رمضان وتصل إلى 5000 ريال. وأضاف أن سعر إرسالية البريد 50 ريالا. وكان مدير البريد السعودي بالإنابة في المدينةالمنورة عبدالله المزروعي أكد ل" الوطن" في تصريح سابق، أن موظفي البريد مجرد واسطة بين المرسل والمستقبل، وليس من شأنهم التحقيق مع المرسل أو مراجعته، مبينا أن موظف البريد لو كف يده عن استقبال طلبات المرسلين بأي حال من الأحوال يعد مقصرا. ونشرت "الوطن" الاثنين الماضي خبرا عن اختفاء تدفق العمالة الباكستانية على أبواب البريد بجميع فروعه في منطقة المدينةالمنورة، بعد أن تدافعوا لإرسال خطابات عبر مكاتب البريد للظفر بالمنحة المزعومة على مدار خمسة أيام، مما استدعى استعانة الجهات الأمنية والحراسات الأمنية الخاصة بمترجمين للتوضيح لهم بأنها شائعة.