فيما تغص المدن والمواقع الترفيهية بالسياح والزائرين، تظل هناك شرائح عدة من أبناء المجتمع لا يعرف الناس كيف يقضون إجازتهم، السجناء خلف القضبان من النساء والرجال يأملون في صيف جميل، حتى وإن كان خلف قضبان السجن. يقول السجين (ث ، س) السجين يصاب بشيء من الملل نتيجة الروتين، إلا أن هذا الروتين يتغير خلال موسم الصيف، بسبب البرامج الصيفية التي تطلقها السجون ويشارك فيها السجناء لكسر الروتين والقضاء على وقت الفراغ، وتجتذبهم بعض البرامج مثل الأنشطة الدينية وأمسيات الشعر والقصائد التي يلقيها السجناء أمام زملائهم، إضافة إلى مباريات كرة القدم وكرة الطائرة. من جانبه قال السجين السابق سلطان علي: إن مديرية السجون لم تنس نزلاءها من فعاليات الصيف، حيث تنظم في كل عام مراكز صيفية بمشاركة جهات حكومية، تلقى خلالها محاضرات دينية وتوعوية وأمسيات شعرية والعديد من البرامج الثقافية والألعاب الرياضية، منها لعبة بيبي فوت التي تلقى إقبالا كبيرا من السجناء، إضافة لكرة القدم وكرة الطائرة. وبين أن فعاليات المراكز الصيفية لها دور كبير في تغيير أجواء السجون، لافتا إلى أن السجين بات يحاكي المجتمع الخارجي خلال موسم الصيف بالمشاركة في فعاليات صيفية متنوعة وحسب رغبته. ميدانيا، انطلقت أخيرا برامج المراكز الصيفية داخل غالبية السجون بمشاركة عدة جهات حكومية وهيئات وجمعيات، وتتنوع فعاليات المراكز ما بين أنشطة دينية وتربوية وثقافية، إضافة إلى عدد من برامج التسلية والترفيه، تستمر لمدة شهر وتختتم قبل شهر رمضان. من جانبه، قال المدير الإعلامي التربوي في تعليم الطائف عبد الله الزهراني: إن إدارة التربية والتعليم في محافظة الطائف اعتادت على التعاون مع سجن الطائف؛ لإقامة مدرسة ومركز صيفي داخل السجن يشرف عليها عدد من التربويين والمعلمين، وأضاف أن المدرسة والمركز تجدان إقبالا كبيرا من السجناء، وتمتد الفعاليات فيهما إلى ثلاثة أو أربعة أسابيع خلال موسم الصيف. من جهته، عد مساعد الناطق الإعلامي في المديرية العامة للسجون النقيب عبد الله ناصر الحربي، المراكز الصيفية التي تطلقها المديرية العامة للسجون، من أهم البرامج الإصلاحية والتأهيلية في استراتيجيات وخطط المديرية الرامية إلى إعادة تأهيل نزلاء المؤسسات الإصلاحية، وتعديل سلوكهم وفقا لتعاليم وآداب ديننا الحنيف، وقال «ما يقدم في هذه المراكز الصيفية في السجون خلال فترة الصيف، يعد دعامة أساسية للمنظومة الإصلاحية والتأهيلية التي تنتهجها سياسات المديرية، إلى ذلك كشفت إحصائيات المديرية العامة للسجون عن الإقبال الكبير الذي تشهده الأنشطة الثقافية والرياضية التي تقيمها المديرية داخل سجون المملكة، وأوضحت المديرية أن عدد الأنشطة الثقافية في السجون تسعة أنشطة، وهي محاضرات اجتماعية وثقافية، مسابقات ثقافية، أعمال فنية ومجسمات، خط ورسم، صحف حائطية، مسرحيات اجتماعية، الخياطة والتطريز، أمسيات شعرية، البرامج الثقافية والصحية المرئية والمسموعة . ونفذت المديرية العامة للسجون عشرة أنشطة رياضية داخل السجون، وبلغ عدد المستفيدين من هذه الأنشطة للعام 1431 1432ه (271721) نزيلا، وبلغ عدد المستفيدين من كرة القدم (32151) نزيلا، كرة الطائرة (31705)، كرة السلة (25085) كرة اليد (2763)، تنس الطاولة (24027)، البلياردو (21031)، الإحماء العادي (40266)، شد الحبل (20044)، تمارين اللياقة (34313)، ولعبة بيبي فوت (40336).