قابلت الجماهير الرياضية الاتحادية خبر اعتزال عضو شرف نادي الاتحاد ورئيسه الأسبق منصور البلوي بذات الحجم الذي خلفته خسارة فريقهم الكروي الأول أمام الأهلي في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وظل الفارق أن المستقبل قد يمنح الاتحاد فرصة الحصول على هذه البطولة، وربما أمام الغريم (الأهلي) غير أن تساؤلا مرا ظل يلوك ألسنة وعقول هذه الجماهير، فحواه أن البلوي هل منع من الاتحاد، أو أن أسبابا أخرى حالت دون وصوله لسدة الرئاسة الصفراء.. الأفق والبوادر جسدت أن البلوي ممنوع من الاتحاد، وأن الجدلية في ترشحه باتت جثة هامدة لن يكون لها حراك، وأن عودته للواجهة باتت أمرا (محسوما) والقارئ أو المتتبع (الحصيف) يعي أن بيان البلوي الأخير جاء (جنائزي) تشوبه نبرة الألم، وبالتأكيد تلمس الاتحاديون قبل غيرهم ما عجت به سطور البيان، غير أن ثمة من جسدوا توصيفات لهذا البيان، ولهذه النهاية الهادئة ل «مؤثر» العميد. وتعليقا على خبرنا الذي يقول «البلوي يعتزل الرياضة» يقول حمود السرواني إن غياب منصور البلوي خسارة للكرة السعودية، وأن خبر الاعتزال مؤلم لكل رياضي نزيه شريف محايد ينظر للرياضة بكل حيادية. وآخر يدعى عوض الشمراني عزى نفسه بأن قال «ما قصرت يا البلوي كفيت ووفيت شكرا لك ياما أسعدت الجمهور الاتحادي». أما المشجع الاتحادي إبراهيم صالح الصالح فقال «السكوت أبلغ من الكلام يا منصور». وتابع «فقدت الرياضة والرياضيون أحد أبرز الشخصيات المهمة في الوسط الرياضي والحضاري (لاحول ولا قوة إلا بالله).. ونتمنى لك النجاح في مستقبلك الخاص.. وفقك الله». وجاءت أبرز التعليقات من مشجع اتحادي قال فيها القمة لا تتسع لأكثر من شخص، فوجود منصور يعني إيجاد قوة ضاربة للاتحاد من جميع النواحي .. وهذا أمر مزعج لمحبي الفريق (المدلل) وهم يعرفون جيدا إنجازات الاتحاد فترة رئاسة البلوي. وعلى ذات الصعيد وعبر تيار آخر، قال مشجع أهلاوي «هذا الشخص أراد كما يدعي أن يدمر الأهلي سبحان الله توقعت له هذه النهاية المؤلمة، والظاهر أنه دمر نفسه بنفسه.. وبصراحة يستاهل». مشجع هلالي قال «ألف مبروك لكل اتحادي حقيقي يحب الاتحاد (الكيان) وليس الأشخاص، فهذا الرجل ورغم الهالة الإعلامية الكبيرة التي كان يحيط نفسه بها، لم يستطع أن يحقق للاتحاد أي إنجاز حقيقي فكل البطولات التي تمت للنادي كانت إبان رئاسة طلعت لامي وأحمد مسعود». ووصف مهتم بالشأن الرياضي «الشقردي» اعتزال البلوي للرياضة، بأنه لا يمثل خسارة سوى على الاتحاديين، أما الرياضة لم يقدم لها سوى التنافس غير الشريف. مشجع أهلاوي علق بقوله «انتقل لجار ناديك «الأهلي»، هناك رجال يقدرون عمل الأعضاء المحبين لناديهم بصدق».