لم يكن يتوقع الاتحاديون ان ينتهي بهم الحال في نهاية الموسم وبعد كأس الأبطال الى هذا الحال من الغليان والاستياء والغضب العارم والاتهامات وذلك بسبب الأهلي الذي جلب لهم الصداع بعد فوزه بكأس الأبطال بالترجيح في النهائي الغالي والكبير الذي رعاه الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين. ولم يكن يتوقع الاتحاديون خسارة اللقب وخاصة بعد تأهلهم القوي والصريح والمستحق عبر أقوى وأهم بوابتين في الموسم النصر ومن ثم الهلال حتى أصبحت الترشيحات والتوقعات لصالح الاتحاد وبات الأهلي في عداد الضحايا والمفقودين ولكنها كرة القدم المجنونة التي أثبتت أنها لا تعترف إلا بمن يعطيها ويخدمها كما فعل الأهلي الذي بدأ الموسم بمستوى متواضع وأنهاه بأغلى البطولات. ونجح الأهلي بهدوء وصمت في استدراج الاتحاد وترويضه كيفما شاء حتى خطف منه اللقب وجرده بين جماهيره وبالرغم من التوقعات التي كانت تنصب حول الاتحاد ولكن تبخرت الأحلام حتي أصبحت حقيقة الأهلي واقعية بعد أن لعب نهائي قمة في كل شيء، إذ سيطر وتسيد ووصل وهدد وفي الأخير فرح بالكأس. وخرج الأهلاويون بأحلى فرحه وتركو للاتحاديين الحسرة والألم وكان من أهم وأبرز الضحايا التي ألحقها الأهلي بالاتحاد انسحاب منصور البلوي من الترشيح على الرئاسة واعتزاله الوسط الرياضي ومن المتوقع أن يلحق به عدد من المرشحين والبقيه تأتي حتى أن نائب الرئيس محمد اليامي المشرف على القدم وعد بكشف الحقائق وفضح المستور.