ينفذ معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في جامعة أم القرى حاليا الدورة المكثفة الخامسة لمعلمي اللغة العربية من إندونيسيا والسنغال تنفيذا للتوجيهات السامية الرامية لدعم ونشر اللغة العربية والاهتمام بها على المستويين المحلي والعالمي. وأوضح عميد المعهد الدكتور عادل بن أحمد باناعمة أن المشاركين في الدورة التي تستمر أربعين يوماً، يتلقون خلالها برنامجا مكثفا في مهارات تعليم العربية للناطقين علاوة على بعض الموضوعات الشرعية والمهارات التدريبية، لافتاً النظر إلى أن الدورة تتضمن برنامجاً ثقافياً يشتمل على زيارة المدينةالمنورة وسماحة المفتي العام للمملكة، وكذا جولة على المشاعر المقدسة وزيارة مقر رابطة العالم الإسلامي ومصنع الكسوة ومعهد الحرم وغيرها. وأكد أن مدير الجامعة حريص على تسخير إمكاناتها لخدمة الوفود المتدربة في المعهد، مؤكدا أن معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في الجامعة يسعى لتحقيق جملة من الأهداف من أبرزها تعليم اللغة العربية والشريعة الإسلامية لأبناء المسلمين وتزويدهم بقدر كاف من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، إلى جانب إعداد معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها وإعداد الطلاب للالتحاق بمختلف الكليات في الجامعة، وإقامة الدورات التدريبية لمعلمي اللغة العربية في البلاد الإسلامية والأقليات في الخارج بالإضافة إلى إجراء البحوث والمقررات الدراسية في مجال العربية لغير الناطقين بها. من جهة آخرى، أكملت اللجنة الإشرافية على فعاليات البرنامج الإثرائي الصيفي السادس للموهبة والإبداع 2011م الذي تنفذه جامعة أم القرى ممثلة في عمادة الدراسات الجامعية للطالبات وتشرف عليه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهبة والإبداع استعدادات وإمكاناتها اللازمة لتوفير الأجواء المناسبة للموهوبات المشاركات في البرنامج وتمكينهن من تنمية مواهبهن وقدراتهن وتحفيزهن على الإبداع في موضوعات البرنامج لهذا العام المتمثلة في الطاقة المتجددة والكيمياء الخضراء والنانو طيلة فترة البرنامج التي ستنطلق غرة شعبان وتستمر عشرين يوما. وبينت رئيسة البرنامج الدكتورة بدرية بنت على الجحدلي «أن الاستعدادات للبرنامج بدأت منذ وقت حيث أبرمت اجتماعات تنسيقية مع أعضاء اللجنة الإشرافية وفريق العمل والمدربات لتحقيق التناغم في الأداء وتنفيذ خطة سير عمل البرنامج وفق ما حدد له ووضع الأطر اللازمة لإنجاح البرنامج وتهيئة كافة الأساليب الإبداعية للموهوبات». وذكرت الدكتورة الجحدلي أنه تمت تهيئة وإعداد فريق العمل المكلف بدعم الطالبات الموهوبات من خلال إشراكه في دورتين تدريبيتين تأهيليتين حيث قدمت الدكتورة هنية السعداوي المتخصصة في مجال طرق التدريس الإبداعي الدورة التدريبية الأولى استعرضت خلالها الاستراتيجيات المبتكرة في مجال التعليم والتفكير الإبداعي وطرق التدريس الحديثة التي تعتمد على العصف الذهني والتواصل اللغوي والتعليم التعاوني وغيرها إلى جانب توضيح أساليب التخطيط والقيادة وتوزيع الأدوار بكفاءة وإدارة النقاش والتحفيز والمشاركة وأهميته في التدريس وارتباطه بالتفكير الإبداعي. وأضافت خصصت الدورة التدريبية الثانية التي قدمتها نادية بندقجي للحديث عن لغة التخاطب حيث تناولت المحاضرة العديد من الأساسيات المهمة في الطريقة المثلى للتخاطب مع الموهوبات واحتواء مواهبهم والاعتناء بها وتوجيهها التوجيه الصحيح وكذلك التعريف بالموهوبة ومعرفة صفاتها السلوكية والمشكلات المصاحبة للموهبة إضافة إلى كيفية قياس منحنى الذكاء للموهوبين.