تتحفظ شرطة حي السلامة على مواطنين اثنين ومقيم سوداني، زعم ثلاثتهم أنهم من رجال البلدية ونفذوا عمليات تفتيش وملاحقة لمتاجر، واحتجزوا هويات ووثائق العمال بحجة وجود مخالفات جسيمة، وطلبوا من الضحايا سداد مبالغ مالية كبيرة مقابل غض النظر عن المخالفات وإعادة الهويات المحتجزة. وكان أحد العمال البنجلاديشيين ارتاب في أمر المحتالين الثلاثة فأوصل شكوكه إلى مركز شرطة السلامة، مفيدا أن ثلاثة رجال اقتحموا متاجر تحت مزاعم تبعيتهم لجهة حكومية ثم عمدوا إلى تفتيش المحال واحتجاز العمال وهوياتهم قبل الدخول في مساومات، تنتهي في غالب الأحوال بإعادة الهويات نظير إتاوات. جمعت شرطة السلامة بقيادة مديرها المقدم هاشم الجهني، كافة المعلومات وقرر تشكيل فريق متابعة وملاحقة عمل على مراقبة المواقع التي يتردد عليها الثلاثي وبعد أقل من 72 ساعة رصدت الشرطة الثلاثي أثناء ترجلهم من سيارة ودخولهم إلى متجر في وقت مبكر، وعمل المتهمون على تفتيش مطعم آخر مع احتجاز العمال فحاول عنصر أمني بلباس مدني معرفة ما يدور، وزعم أحدهم أنه من رجال البلدية ولديه تعليمات مشددة بإغلاق المطعم المخالف ثم طلب من العنصر مغادرة الموقع وإلا وضع نفسه تحت طائلة النظام تحت تهمة اعتراض عمل موظف عمومي. وفي الحال دهمت قوة الأمن الموقع فحاول الثلاثي الهرب بلا طائل ليتم إسقاطهم في الحال. واعترف الثلاثي بالتهم المنسوبة إليهم ليتم التحفظ عليهم في قسم الشرطة لحين استكمال الإجراءات.