فرض محتال عربي، إتاوات على العاملين في سبعة متاجر وسط جدة مستخدما هوية مزيفة زاعما أنه مفتش من مكتب العمل مكلف بملاحقة مخالفي الأنظمة. حصلت شعبة البحث والتحريات الجنائية في شرطة جدة على معلومات موثقة عن تحركات مفتش عمل مغشوش درج على ابتزاز العمال البسطاء والحصول منهم على مبالغ كبيرة نظير إخلاء سبيلهم وعدم تحرير مخالفات عمالية ضدهم، وأفادت تقارير ميدانية حصلت عليها الشرطة أن المحتال مزود ببطاقة مزيفة وأن عشرات العمال وقعوا في الفخ وسددوا له مبالغ كبيرة مقابل عدم توجيه مخالفات تصل عقوبتها إلى مائة ألف ريال. لم تمض جرائم المحتال إلى نهايتها عندما رفض صاحب متجر الرضوخ إلى مطالب المفتش المزيف فتقدم ببلاغ رسمي إلى السلطات المعنية بعد أن ارتاب في سلوك المتهم وتصرفاته، وشرع فريق مختص من وحدة مكافحة جرائم الأموال في التقصي عن المتهم وجمع المعلومات عن نشاطه، كما استمع الفريق إلى أقوال الضحايا من العمال وأصحاب المتاجر، وأشارت معلومات عاجلة إلى أن المحتال يتردد على متاجر بعينها في وسط المدينة فاستبقت الوحدة تحركاته بمراقبة أكثر من متجر ورصد المترددين عليه، وفي ساعة الصفر لاحظت فرقة الأمن المتهم وهو يدخل إلى أكثر من محل وسط تأكيدات من الباعة عن طلباته بدفع إتاوات، صعد المتهم إلى سيارته بعد إكمال مهمته الوهمية إلا أن رجال الأمن لحقوا به واستوقفوه وطلبوا تفحص هويته غير أنه رفض التجاوب متوعدا بتحرير شكوى ضد «من يعيقون موظفا عاما عن أداء مهامه» غير أن نبرة التحدي والوعيد خفتت عندما اكتشف أن محاصريه من رجال الأمن. وأوضح المتحدث الرسمي المكلف في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق، أن المتهم المحتال، عربي الجنسية، ودخل البلاد متسللا ونشط في ابتزاز الباعة وأصحاب المتاجر منتحلا صفة مفتش من مكتب العمل، وما زالت السلطات تستجوبه لمعرفة علاقته بالجرائم المماثلة المقيدة ضد مجهولين في مراكز الشرط.