أسقطت شرطة جدة عصابة من خمسة أشخاص احترفت سرقة الشاحنات الضخمة، وأبلغ «عكاظ» المتحدث الرسمي في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد أن العصابة تضم مواطنا وثلاثة سيرلانكيين ووافدا باكستانيا قاموا بسرقة ثلاث شاحنات ضخمة محملة بشحنات من أجهزة التكييف حاولوا بيعها لحسابهم الخاص قبل أن يتم إسقاطهم. سيناريو السرقة بدأ عندما قرر ثلاثة من الجناة السيرلانكيين تحويل شحنات من أجهزة التكيف لحسابهم الخاص، وعملوا على إيجاد وكر لهم يقومون بإخفاء المسروقات بداخله ريثما يقومون بتصريفها، ليعثروا على موقع جنوبي جدة يشرف عليه وافد من الجنسية الباكستانية طالب بمبلغ مالي كبير مقابل حجز الموقع، فيما شرع في البحث عن مشتر لتلك الحمولة طمعا في تحقيق مكسب أكبر كما وعده اللصوص. أفراد العصابة قرروا استغلال فرصة تحميل الشاحنات التي يقودونها باتجاه أحد المستودعات لتسليم البضاعة، وقاموا بتحويل مسارها نحو المستودع الجديد الذي أودعوا فيه الحمولة واختفوا عن الأنظار بعد أن أخفوا الشاحنات خوفا من ضبطهم. مالك الشركة التي يعمل بها الثلاثي لاحظ تأخر سائقي الشاحنات، وحاول جاهدا التواصل معهم، إلا أن أجهزة الجوال الخاصة بهم ظلت مغلقة، وبالتأكد من المستودعات الأخرى تم إبلاغه بعدم وصول الشحنة، لذا قدم بلاغه الرسمي للأجهزة الأمنية، حيث تم تشكيل فريق من شعبة التحريات والبحث الجنائي نشط في تحديد مواقع عدة قد يكون الجناة لجأوا إليها، كما تم وضع رجال أمن مدنيين في مراكز لبيع الأجهزة الكهربائية لرصد أية محاولة لبيع المسروقات. رجال الأمن تتبعوا تحركات أفراد العصابة باتجاه المستودع الذي كان يغص بالبضائع المسروقة، وبمجرد التأكد من وجودها ومطابقة صور السائقين مع المتواجدين اتضح أنهم الأشخاص المتخفون، لذا تم إصدار إشارة خفية لتطويق الموقع ومداهمته وضبط جميع من بداخله. السائقون الثلاثة اعترفوا بجرمهم وأن الأطماع لعبت برأسهم كثيرا في كيفية الكسب السريع والمغادرة إلى بلدهم عن طريق تسليم أنفسهم كمتخلفين بهدف المغادرة؛ لذا قاموا بسرقة الشركة التي يعلمون بها منذ سنة كاملة.