لن يستطيع أحد أن يمسح من ذاكرتنا أو ذاكرة التاريخ ما حققه أبطالنا عام 1994م، ليس فقط بالتأهل الأول لكأس العالم، بل أيضا بالإنجاز كاول فريق آسيوي يهزم فريقا أوروبيا وأول فريق آسيوي يصعد للدور الثاني للبطولة. وهذا المنتخب الذي فخرنا به كان بعد عقد من الزمان من ولادة منتخب الإنجازات والانتصارات، وكانت باكورة أفراحنا هي تأهلنا لاولمبياد لوس أنجلوس 1984م وهو نفس عام تحقيقنا لأول كأس آسيوية. يحدوني الأمل وأنا أشاهد منتخبنا الأولمبي وهو يزخر بخامات ومواهب قادرة على تكرار منتخب الإنجازات، وأنا هنا لا أتحدث عن التأهل لأولمبياد لندن 2012 أو حتى تحقيق الميدالية الذهبية، بل طموحي وطموحكم أكبر بأن أرى منتخبا يحصد كل ما هو (ذهب). ولا يجب أن ننسى جهود الأستاذ القدير وجدي الطويل و المدرب الوطني يوسف عنبر اللذين استطاعا برغم كل الظروف الصعبة والعوائق تجهيز المنتخب وهذا يعود إلى خبرتهما الطويلة وهذا يحسب لمن اختارهما. وعلى العكس تماما أرى استعدادات المنتخب الأول لا ترقى للآمال والطموحات، ولكن ربما بخبرة اللاعبين سنتجاوز المحطات الأولى. لم أشاهد في حياتي تخبطات بالتعاقد مع مدرب للمنتخب الأول كما نتابع هذه الأيام،ولن ألوم المسحل لأنه وحسب علمي لأول مرة يتعاقد مع مدرب ووجد نفسه في طريق صعب ووعر، وهذا المتوقع فالعمل الإداري ليس مفروشا بالورود. لا أريد أن (أمِل) من عبارة سيحضر المدرب الأسبوع القادم لنرى التحضيرات الفعلية لمنتخب لا يزال يحدوني ال (أمل) أن يعيد الفرح لقلوبنا. أمامنا مشوار طويل جدا لعودة منتخباتنا إلى سابق عهدها ومكانتها على الصعيد الأقليمي والقاري والعالمي، ونريد كل الأدوات اللازمة للقيادة الصحيحة والسليمة فليس العيب أن نخطئ باختياراتنا، ولكن أتمنى أن نصحح بأسرع وأقرب وقت ممكن.