سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خروج حزين لممثلينا في أولمبياد بكين (الندوة) استقصت أسباب الإخفاق مع أصحاب الشأن :
حسين السبع: الوثبة الثانية خيبت آمالي
الدحيليب: تبخرت آمالي في تحقيق إنجاز سعودي
| ألقت النتائج السلبية التي حققها أبطال المملكة العربية السعودية في دورة بكين الأولمبية التي أقيمت في العاصمة الصينية بكين واختتمت فعالياتها مؤخرا ألقت تلك النتائج السلبية التي عاد بها أبطالنا من ذلك المحفل الاولمبي بشيء من المرارة والحسرة في نفوس كل الرياضيين وبخاصة المهتمين بالألعاب المختلفة بوصفها تمثل الواجهة المشرقة للمملكة في المشاركات الخارجية حيث سبق للاعبينا في الألعاب المختلفة أن حققوا العديد من الانجازات والميداليات الذهبية التي سجلت باسم المملكة وجعلت لاسمها صدى ورنين في كل المحافل الدولية والعالمية التي جرت من قبل وقد توخينا أن نستطلع آراء بعض المهتمين بالألعاب المختلفة وبعض الرياضيين المتابعين لكي نقف على ردود الأفعال التي صاحبت خروج المملكة صفر اليدين وبنتائج متواضعة لاتتناسب مع اسم المملكة وتاريخها وانجازاتها السابقة فلنتابع معا هذا التقرير الذي أجريناه وسط الرياضيين والمهتمين في هذا الشأن لنقف على أصل الداء ونسعى لوضع الدواء الناجح حتى لايستمر مسلسل الإخفاقات في المشاركات القادمة . نتائج معروفة: تحدث الينا أولاً سامي الطلب عضو لجنة المنتخبات بالاتحاد السعودي لألعاب القوة والمشرف العام على قطاعي الشباب والناشئين السابق بالاتحاد وهو رجل موسوعة ولديه خلفية واسعة عن هذه اللعبة ولديه إسهامات كبيرة في اتحاد اللعبة وقد أكد على أنهم لم يفاجئوا بتلك النتائج التي تحققت من بعض المشاركين لعدة أسباب لعل أهمها بل وأكثرها أهمية هو أن معظم الأبطال الذين شاركوا في ذلك المحفل الاولمبي في اولمبياد بكين قد كانوا حديثي عهد بمثل هذه المشاركات وهم تبعا لذلك تنقصهم الخبرة والدراية بمثل هذه المشاركات ولم نكن نستغرب أن تأتي نتائجهم بمثل تلك الصورة التي كانوا عليها وشدد الأستاذ سامي الطلب على أنهم أي أولئك الأبطال يشكرون على الجهد الذي قدموه في مشاركتهم الاولمبية الأولى ولاينبغي أن نحملهم فوق طاقتهم فهم قد اجتهدوا وليس كل مجتهد بمصيب وألقى الأستاذ سامي الطلب على الضغط الإعلامي الذي مورس مع الأبطال قبل ذهابهم إلى بكين حيث نصبوهم أبطالا ووشحوهم بالذهب قبل أن تنطلق المنافسات وتلك كانت ناحية سلبية ألقت بظلالها على شكل الأبطال وهم يخوضون مسابقاتهم باسم المملكة العربية السعودية فكان الضغط النفسي والإعلامي جزءاً من الأجزاء التي ساهمت في عدم تحقيق النتائج الإيجابية المرجوة . وشدد الأستاذ سامي الطلب على أن المشاركة الاولمبية السعودية رغم الإخفاق الذي صاحبها فهي لم تخلو من الإيجابيات التي يجب أن لاتفوت على فطنة المراقبين فاكتساب الخبرات والاحتكاك العالمي مع أبطال لهم باع طويل في مجال اللعبة يعتبر من المكاسب الجيدة لنجومنا الواعدين وهو أمر يجب أن لانهمل نتائجه التي ستتحقق لاحقا في المشاركات القادمة ورفض الأستاذ سامي الطلب أن نسمي ماحدث خيبة أمل وإن كانت هنالك خيبة آمل واحدة يجب أن نشير اليها فهي تتمثل في البطل حسين السبع الذي كنا نعقد عليه الآمال العراض ولكن نتائجه في الاولمبياد من خلال الوثبات الثلاث التي شارك بها كانت بالفعل مخيبة للآمال لأن حسين لاعب دولي وكنا نعقد عليه آمالاً عريضة في تحقيق نتائج اولمبية باينة لاتتوقف عند الميداليات البرونزية وحدها وقال انهم كانوا على ثقة من أن البطل حسين السبع سيحقق الذهب الاولمبي للمملكة ولكن الظروف لم تساعده على تحقيق كل الطموحات وأشار الأستاذ سامي الطلب إلى أن البطل السبع قد خانته الوثبة الأولى التي لم تكن موفقة وهي نتيجة خطأ فادح وأكد الأستاذ سامي الطلب بأن السبع لم يكن في يومه لأنه كان من الممكن أن يتأهل لو حقق 7فاصلة90 حيث أن أكبر رقم تحقق في الوثب الطويل كان 8 فاصلة 46 ورفض الأستاذ سامي الطلب تحميل اتحاد اللعبة أي مسئولية في الإخفاق الذي حدث حيث أكد بأن الاتحاد قد أدى دوره بكل إتقان وعمل على تهيئة الأبطال بصورة مدروسة ووفر لهم كل سبل الخلق والإبداع ولكن التوفيق لم يكن حليفهم كما أن الخبرة كما أسلفت قد خذلت البعض الآخر من الأبطال حديثي العهد بالمشاركات الاولمبية وقال الطلب لنعتبر من مثل هذه الإخفاقات ونأخذ منها الدروس المستفادة . في غير الحسبان: الإداري الخبير في اللعبة جعفر سليس وهو اسم معروف في مجال ألعاب القوة أكد من جانبه أن ماحدث لم يكن في الحسبان وان كل الشارع الرياضي في المملكة العربية السعودية وفي دول الخليج والدول العربية كان يتوقع أن يحقق أبطال المملكة نتائج إيجابية مشرفة لكل العرب والخليجيين والآسيويين ولكن ماحدث كان مغايرا لكل التوقعات وهو أمر لاينبغي أن يجعلنا نتباكى ونلطم الخدود ونشق الجيوب فهذه هي شريعة المنافسات الدولية لاتعطي إلا من يعطي ويبذل ويسعى للتفوق وهو أمر لم يكن عليه أبطالنا في ذلك المحفل الاولمبي وشدد الإداري الخبير جعفر سليس على أن الاتحاد السعودي للعبة لم يقصر في أداء واجبه وتهيئة المناخ الملائم للأبطال في مراحل الإعداد والاستعداد من معسكرات وتغذية واهتمام بالغ وغيره ولكن فان المكتوب لنا كان مكتوبا ومهما اجتهدنا فلن نحقق سوى المكتوب لنا وهذه ماحدث ولابد لنا من أن ننطلق من نقطة الإخفاق التي كان عليها أبطالنا في بكين لكي تكون نبراسا يضيء لنا طريق المشاركات القادمة فنحن أخفقنا مثل مااخفق غيرنا والإخفاق بالطبع لم يكن متوقعا ولكنه قد حدث فلابد من أن نستفيد منه استفادة تعيننا على تحقيق النجاحات في القادم من المشاركات وقال السليس انه ليس مع من ذهبوا بأن عدم ذهابه إلى بكين قد كان سببا في بعض الإخفاقات التي حدثت فلو ذهبت وكان مقدورا لنا أن نخفق لحدث الإخفاق وفي النهاية فنحن جميعا نعمل من اجل المملكة كيد واحدة حتى نحقق لها كل الغايات المرجوة وعزى الكابتن جعفر سليس إخفاق البطل العالمي حسين السبع إلى سوء أرضية الترتان التي شكى منها السبع وكانت عامل مؤثر في عدم حصوله على رقم كبير في الوثب الطويل ونحن لانريد أن نعلق الأخطاء على شماعة الترتان أو غيره بل يجب أن نستفيد من الدرس القاسي الذي خرجنا به من الاولمبياد الماضية وألمح الإداري المهول جعفر سليس إلى أن هنالك لاعبين يتأقلمون بسرعة فائقة ويستطيعون تحقيق الانجازات وهنالك نوعية من اللاعبين من الصعب أن يتأقلموا بسرعة ويكونوا قادرين على تحقيق شيئا من الانجازات وينبغي لنا أن نجد لهم العذر خصوصا وان البعض منهم يشارك لأول مرة في مثل هذه التظاهرات الاولمبية العالمية والتي تضم أجناساً مختلفة من البشر وختم السليس حديثه أكد بأن عدم التوفيق وسوء الطالع قد كانا إحدى العوامل المؤثرة التي قادت إلى ذلك الإخفاق الاولمبي الذي حدث . أخطاء وتضارب: أما الرباع علي الدحيليب فقد أكد انه كان في كامل استعداده البدني والنفسي من أجل أن يقدم صورة مشرفة لوطنه في هذه التظاهرة الاولمبية الكبرى وأشار إلى أنهم قد تعرضوا لبعض المعاناة في المعسكر الإعدادي في جمهورية مصر العربية ولكننا تجاوزناه بحكم أننا نسعى إلى التحصيل من أجل رفعة علم المملكة عاليا خفاقا وشدد على انه كان يثق في نفسه وقدراته وإمكانياته الفنية لاسيما وهو سبق له أن حقق العديد من الانجازات لمملكتنا الحبيبة وشدد على انه كان يسعى لتقديم انجاز قوي لملك الإنسانية عبد الله بن عبد العزيز ولكن الظروف لم تساعده على ذلك وأشار الدحيليب إلى أنه كان جاهزاً للمشاركة بمتابعة دقيقة من مدربه إبراهيم حسونة وكنت جاهزاً للمشاركة في اللعبة يوم الثلاثاء وأديت تدريباً خفيفاً منعا للإرهاق ثم تدريباً متوسطاً ولكن مسئول التنظيم في البطولة قال ان منافستنا يوم الاثنين وهو أمر لم يكن في الحسبان وكان من المفترض أن نجري عملية الميزان من قبل ولكن الأمور تبعثرت بصورة لم تكن في الحسبان فأصبت بصدمة عنيفة هزت كل مشاعري وأصابتني بالذهول حيث أيقنت أن تعبي وجهدي راحت هباء أدراج الرياح دون أن أقدم شيئا نافعا لبلادي وهو أمر يحز في نفسي كثيرا ولأذنب لي فيه ولا ينبغي أن يجعلوا مني كبش فداء لكي يحملوني أوزار غيري وحول ألام الصدر التي كان يعاني منها في البطولة قال كان لي موعد مع الدكتور في نفس اليوم وهي آلام خفيفة لن تؤثر على عطائي ولكن سبق السيف العزل وضاع حلم المشاركة الاولمبية وقد أكد المسئولين في القرية الاولمبية سلامتي من أي مشاكل صحية قد تعوقني عن المشاركة وقد فشلت بعد ذلك كل المحاولات لنقلي لمنافسات المجموعة بي وأبدى الرباع الدحليب سعادته بنجاحه في الكشف عن المنشطات الذي خضع له من قبل اللجنة المنظمة وشدد على أنهم قد ظلموا لان موعد مسابقتهم كان الثلاثاء فتم تحويله بقدرة قادر إلى يوم الاثنين وهو الأمر الذي أحرجهم كثيرا وأردف الدحيليب يقول بأنه حزين لأن كل مجهوداته واستعداداته وتضحياته الطويلة للمشاركة في الاولمبياد قد ذهبت مع الريح وأعود وأقول بأنها خطى كتبت علينا ومن كتبت عليه خطى مشاها أليس كذلك ؟ العودة الخالية: الرئيس القدساوي المستقيل جاسم الياقوت قال انهم فوجئوا كرياضيين بالنتائج السلبية التي حققها أبطالنا في هذا المحفل العالمي الاولمبي وقال ان أكثر المتشائمين من المراقبين كان يتوقع أن يحقق الأبطال السعوديون ميداليات ذهبية حتى ولو واحدة أما أن يخرجوا دون أي ميدالية ذهبية فهو أمر لم يكن في الحسبان وهو قد أصاب الجميع بشئ من الاندهاش لأننا نثق في أبطالنا ونعرف حدود إمكانياتهم وهم لايقلون في شئ عن بقية الأبطال العالميين وحقيقة فان المفاجأة كانت مذهلة بالفعل وهي قد حدثت وباتت واقع ملموس ولابد لنا من أن نقف عندها وقفة متأنية لنستلهم منها العبر والدروس لكي تكون نبراسا يضئ لنا معالم الطريق في المستقبل القريب من خلال المشاركات القادمة . مفاجأة للجميع: قال الدكتور مبارك الدوسري رئيس نادي النهضة والإعلامي السابق انهم كانوا يمنون النفس بتحقيق انجازات اولمبية عالمية كبيرة من أبطالنا في هذه المحفل الاولمبي العالمي لاسيما وأن أبطالنا مؤهلين لتحقيق تلك الإنجازات المنتظرة ولكن فان ماحدث قد كان مفاجأة كبيرة لكل المراقبين العرب والخليجيين والآسيويين على حد السواء عطفا على المكانة الكبيرة التي يحتلها أبطال المملكة في مثل هذه التظاهرات الاولمبية ويبدو أن التوفيق لم يكن حليف الأبطال في هذه الدورة الاولمبية الكبيرة التي خلت فيها الميداليات الذهبية وذهبت لمن عملوا لها وتفانوا في سبيلها وهذا هو حال الانجازات القارية والإقليمية والعالمية لاتتحقق بالأماني والدعوات وحدها بل بالبذل والعطاء ونكران الذات والتفاني في أداء الواجب المنوط بكل بطل وحقيقة فان إخفاق أبطالنا لم يأت من فراغ وهو نتيجة قصور واضحة في الإعداد والاستعداد البدني والنفسي وغيره وهي أساسيات لابد من توافرها في من يريد أن يصل إلى العلياء ونادي الدكتور مبارك بضروة الاهتمام بكل السلبيات وأوجه القصور التي حدثت في هذه التظاهرة الاولمبية وقادت الأبطال إلى هذا الإخفاق والعمل على دراستها وسبر أغوارها عن كانت فنية أو إدارية حتى لاتلقي بظلالها على شكل المشاركات السعودية القادمة وشدد أبو عبد الله على انه ليس عيبا أن تخفق ولكن العيب كل العيب هو استمرار الإخفاق وعد الاستفادة من دروسه وعبره . ثقة مفرطة: البطل الدولي حسين السبع صاحب الوثبات الطويلة التي أذهلت كل المراقبين في المشاركات الماضية قال برنة حزن عميقة انه قد أصيب بخيبة أمل كبرى من نتائجه في هذه الأولمبياد وانه رغم الاخفاق في الوثبة الأولى إلى أنه كان على ثقة من نفسه وفي قدراته بأنه سيحقق رقماً متقدماً في الوثبة الثانية ولكنه اخفق فيها مجددا فعرف انه لن يكون مع المجد على موعد وشدد البطل حسين السبع على أن ماحدث له في اولمبياد بكين هو كبوة جواد أصيل وكل الأبطال معرضون لمثل هذه الكبوات وهو يرجو أن لايفقد الرياضيين ثقته فيه فهو لايزال ذلك البطل الذي يسعى جاهدا لكي يرفع أسم مملكته عاليا خفاقا بين الأمم وأشار إلى أنه قادر على التعويض في المشاركات القادمة مستفيدا من دروس أولمبياد بكين التي ستعينه على تقديم كل ماهو جديد ومبتكر السبع قدم اعتذاره لكل الرياضيين السعوديين ولولاة الأمر في المقام الأول وقال انه حزين بالفعل لأن الظروف لم تساعده لمواصلة مشوار التفوق وحصد الميداليات الذهبية ولكنه يؤكد بأن خيرها في غيرها وهو قادر على التعويض والعودة مجددا إلى عالم النجومية العالمية وحصد الذهب العالمي .