•عاشت جدة طيلة الأيام الماضية حالة ألق مع ابنيها الاتحاد والأهلي، ومنحنا هذا الألق فرصة الدخول على الخط لنقرأ تفاصيل حكاية مدينة لا تعرف التثاؤب. •جلت من باب الفضول في شارع التحلية، وشارع الصحافة ورافقني الجولة صديقي الاتحادي الذي كان متحفظا في الحديث عن جمال موقع الأهلي، ومعاتبا من اختار الصحافة مقرا للاتحاد. • ثم ذهب بنا الحوار إلى ماهو أبعد من المباراة متحدثين عن مناقب التنافس الأهلاوي الاتحادي وعن مثالب العروس التي شوهتها عمليات التجميل. • يوم المباراة هو بلا شك يوم طويل على أنصار الفريقين، لكنه بحسابات الزمن الرياضي ساعة إن لم يكن أقل. • الملعب امتلأ باكرا لدرجة أن هناك من فضل صلاة الجمعة في الجوار؛ لكي لا يفوته كرسي لم تضمنه له تذكرة. • ماذا لو كانت سعة الملعب البارحة مائة ألف متفرج أضمن لكم أن يمتلئ عن بكرة أبيه إن كان لأبيه بكره. • ثمة جماهير تنتمي للأهلي والاتحاد ذواقة تعطي الملعب بقدر ما تأخذ منه ونعطيها من الحب بقدر ما أخذنا منها من حب. • إنها ليلة من ليالي العميد وابن عمه، ليلة كان فيها لون المساء غير، وكنا فيها أحد مفاصل المناسبة الكبيرة. • كتب البارحة السطر الأخير في رواية موسم رياضي استمر قرابة عشرة أشهر يزيد أياما ولا ينقص يوم، وصل فيه الحوار الإعلامي ذروته والشفافية أعلى درجاتها لكن أحداثه خارج الملعب كانت أكثر سخونة من حوار المستطيل الأخضر. • أعود لليلة السبت الكبيرة والتي ضاقت فيهاجدة بأهلها علمتنا أن للمدائن سفراء في الرياضة وغيرها قادرون بالمضي بنا إلى حيث يسكن المجد. • لن أفتي في المباراة التي لم أرها إلا بعد أن استوطن هذا المقال موقعه في الركن البعيد الهادئ من هذه الصحيفة، لكنني على مدار الأيام القادمة وابتداء من غد سأغني للفائز بصوت محمد عبده، وأكتب عنه وله بعبارات تشبه إلى حد كبير عبارات صامويل شمعون في روايته عراقي في باريس وسأستعير من المتنبي سيفه ومن أشعار البدر نام القمر. • يا للهول قبل المباراة بساعتين بدأت شوارع جدة تخلو من المارة، إلا من الباحثين عن لقمة العيش قبل الخلود في سرير النوم. • انتهت الرواية دونما أعرف هل مات البطل في الفصل الأخير، أم أجل الراوي موته للطبعة الثانية. • صباح الحب يا جدة.. صباح الخير أيتها الجميلة وبين الحب والخير يسكن وطن في مدينة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة