لدي أخت تبلغ من العمر 12 سنة وهي من النوع الخجول، فإذا كنا خارج المنزل مع أناس نعرفهم تعاني من الخجل والصمت لدرجة أنها لا تتحدث معهم، وإذا تواجدت مع بنات بنفس عمرها لا تبادلهم الحديث، وحين سألتها والدتي اكتفت فقط بالدموع، فهل تستطيع أن تحدد لي ما هي المشكلة بالضبط أو السبل التي نستطيع من خلالها أن نجعلها أكثر اجتماعية، مع العلم أنها الوحيدة من أخوتي التي تعاني من ذلك ولا يوجد لها من الأخوات الإناث إلا أنا، وحين عززناها تحسن وضعها داخل البيت إلا أنها لا تزال تعاني من الخجل في الخارج، علما بأن بيئتنا بيئة متعلمة. ابنتك : أ أختك تعاني مما يمكن تسميته الخجل الاجتماعي، وواضح أن ثقتها بنفسها ضعيفة، وبالتالي فهي بحاجة ماسة لتعزيزكم لها دون دفع وعنف، بمعنى أنها بحاجة ماسة للصبر عليها مع متابعة هادئة لسلوكها وكلما ظهر عليها مظهر إيجابي فيما يتعلق بالعلاقات الاجتماعية تقومون بتعزيزه، وربما تقولين لي هذا ما نفعله، إلا أن هذا التعزيز إن كنتم تفعلونه حقيقة فيجب أن يترافق بسلوك آخر وهو عدم النقد حين لا تمارس السلوك المطلوب، بمعنى أن الخطة الجديدة تركز على التعزيز الإيجابي في حالة النجاح، وعدم التوبيخ أو النقد في حالة الفشل أو عدم الإقدام على المشاركة مع الغرباء، إضافة لذلك يفضل تعزيز كل إيجابية تظهر في سلوكها سواء كانت تتعلق بالسلوك اليومي معكم أو بسلوكها الدراسي أو في أي جانب آخر من جوانب حياتها، المهم أنكم تشجعونها وتعززون كل سلوك إيجابي يظهر منها مع التأكيد على التقليل من النقد ما أمكن، وتبقى ملاحظة مهمة جدا تتعلق بعدم نقدها أمام أحد، وأن يكون النقد في حالة اللجوء إليه على انفراد وأن لا يتضمن قسوة أو توبيخا.