«كيف تبدأ مشروعك الصغير؟» هو عنوان لدورة تدريبية متنقلة، تنظمها الغرف التجارية في مختلف مناطق ومدن المملكة، لتعريف الشباب على الطريق الصحيح للانطلاق بخطى ثابتة في مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة. ما طبيعة هذه الدورة التي تلقى اهتماما متزايدا من جانب الشباب من الجنسين؟ وما أهدافها؟ وما المواضيع التي تناقش فيها؟ «عكاظ» استغلت حضورها هذه الدورة التي نظمتها غرفة جدة، ممثلة بمركز تنمية المنشآت الصغيرة والناشئة بالتعاون مع البنك الأهلي التجاري، وطرحت هذه المحاور على أمين عام غرفة جدة عدنان بن حسين مندورة، وعلى مدير مركز تنمية المنشآت الصغيرة والناشئة في الغرفة الدكتور فيصل عوض عبدالقادر. وأكد مندورة أن الغرفة تسعى من خلال دورة «كيف تبدأ مشروعك الصغير؟» إلى طرح مجموعة من الحزم التدريبية في مجال إنشاء المنشآت الصغيرة لتعطي رائد العمل القوة لأن يصبح متأهلا وقادرا على إطلاق مشروعه الصغير بمعرفة ذات منهجية علمية وعملية. وأضاف أن غرفة جدة تعي تماما أن نشر ثقافة العمل الحر وتنمية الحس التجاري لدى الشباب السعودي مسؤولية الجميع، مشيرا إلى أن هناك تركيزا مباشرا خلال الدورة على التعرف على صفات وسمات المستثمر واكتساب المهارات الأساسية لتحديد الأفكار الاستثمارية، مشددا على أن الغرفة تعمل على ضرورة زيادة الوعي في كيفية البدء بالمشاريع التجارية المختلفة والتي يشارك فيها رواد الأعمال وطلاب الجامعة وعدد من أصحاب المنشآت الصغيرة وموظفيها. ومن جهته, قال الدكتور عبدالقادر إن هذه المحاضرة تركز عادة على إزالة المفاهيم الخاطئة التي تحول بين الشباب. وبين بدء مشاريعهم الخاصة وتشجيعهم على القيام بقفزة نحو عالم الأعمال، مشيرا إلى أن أهدافها تتمحور حول العوامل المؤثرة في تحديد مجال الإنسان كالتربية والتعليم والمجتمع وسوق العمل وتطور الوظيفة عبر العصور زراعيا وصناعيا ومعرفيا ودور الإنسان في الحياة وأهمية وجود حلم يعيش من أجله. وأضاف أنها إضافة إلى ذلك تؤكد على أهمية وجود المبادرين للمجتمع والاقتصاد والبطالة ومشاكلها وكيفية التغلب عليها من خلال المشاريع الصغيرة، وتصويب المفاهيم الخاطئة التي تؤثر سلبا وتمنع الإنسان من الاتجاه بثقة إلى العمل الحر، وكذلك المخاطرة والموارد المالية والخبرة العملية ومواصفات الشخص وغيرها. وتابع قائلا إن الشريحة المستهدفة من المحاضرة هي أي شخص لديه حلم بامتلاك عمل تجاري، وأي شخص متردد في خوض مجال الأعمال التجارية وأي شخص يشعر بأنه غير كفوء لبدء شركته الخاصة. وأكد أن الغرفة ممثلة في مركز تنمية المنشآت الصغيرة والناشئة تسعى ومن خلال تنظيم مثل هذه المحاضرات إلى تقديم الخدمة الكبيرة للراغبين في دخول المجال التجاري وتقديم الحلول لتعثر المشاريع وعدم الاستمرار من خلال دراسات عملت لمشاريع انتهت وعرض أصحابها للتقبيل، إذ إن من أهداف الغرفة تنشيط بيئة الأعمال في جدة ومختلف محافظات منطقة مكةالمكرمة التي يوجد فيها فروع للغرفة كالقنفذة والليث ورابغ.