هاجم نائب رئيس الجمعية السعودية للطب النفسي، ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدولي للطب النفسي، الدكتور محمد شاووش، جهات التخطيط والإشراف في مجال الطب النفسي في وزارة الصحة، بقوله «إن توصيات المؤتمرات الدولية تظل حبيسة الأدراج» معللا ذلك بعدم إيمانهم بالمؤتمرات والتطور العلمي للطب النفسي، مشيراً إلى أن كثيراً من المسؤولين لا يؤمنون سوى بقضايا الأزمات، ولا يعترفون بتطبيق التوصيات. وأكد أن الصحة النفسية في المملكة تحتاج إلى إعادة دراسة وصياغة للبرامج الصحية المقدمة للمرضى والمستشفيات العاملة والعاملين فيها، وأن جميعهم يحتاجون الى إعادة تخطيط وتطوير، إذ أن مشاكل الصحة النفسية والإدمان ما زالت كما هي ولم تتطور منذ 25 عاماً. وقال شاووش «الشخص يدخل مستشفيات الصحة النفسية وهو سليم ويخرج وهو مريض، بسبب عزله عن المجتمع»، بالإضافة إلى عدم وجود برامج تأهيلية ومتخصصة ومتطورة للبرامج العلاجية العاملين. وبين أن المؤتمر الطبي النفسي الدولي المقام حالياً في فندق الإنتركونتننتال هو السابع من نوعه، ويقام سنوياً بهذا النوع من الحضور المحلي والدولي، والهدف منه جلب الخبرات العالمية إلى هذا البلد وتقديم أفضل التطورات في المجال ليستفيد منه الجميع. وأضاف أن هناك مغيرات بشكل مستمر في مجال الطب النفسي عالمياً، وهذه التغيرات تنعكس على نوعية العلاج المقدم في الصحة النفسية، كما أن هناك تغيرات للصحة النفسية خلال السنوات القادمة، ونحرص على أن نستفيد منها بخلاف عقد مثل هذه المؤتمرات سنوياً. وأوضح أن المؤتمر يستمر لمدة ثلاثة أيام، بمعدل 30 ورشة و45 ورقة عمل، يتحدث فيها مختصون من المملكة وخارجها، وبلغ عدد المشاركين من الخارج ب 100 مختص، كما أن هناك تزايدا في الاهتمام بمجال الطب النفسي بعكس السنوات الماضية. وأكد بأن الهدف من هذه المؤتمرات هو انعكاس الخبرات على العمل المهني في القطاع الصحي في المملكة، ولتكون لديهم آفاق جديدة كما ينعكس أيضاً على التخطيط الاستراتيجي من خلال التوصيات المقدمة من ورش العمل. من جانبها قالت أستاذة التوجيه والإرشاد النفسي في كلية البنات وعضو الجمعية السعودية للطب النفسي نوال عثمان، أن المؤتمر سيسمح للمشاركين بالتعرف على العلاج النفسي والسلوكي والمعرفي المتطور حول العالم، ويقدم التطورات الجديدة في الجانب العلاجي، إلى جانب الاحتكاك بأصحاب المهارات المتطورة في هذا المجال. وأضافت عثمان أن مثل هذه الدورات تعمل على تطوير الأخصائيين النفسيين، ويسمح لهم بإلقاء الضوء على التطورات العلاجية، مشيرة إلى أن هذا المؤتمر سيخرج بتوصيات ونتائج ملموسة في الطب النفسي والسلوكي، وسيساهم في تطوير النظرة النفسية للعلاج، كما أن مثل هذه المؤتمرات مهمة أيضا لطلاب علم النفس. وقالت نائب المنسق العام للمؤتمر وشؤون اللجان مي الشريف إن مشاركة العنصر النسائي مهم وفعال لمثل هذه المؤتمرات، حيث تسهم 25 طالبة من جامعة دار الحكمة، وجامعة الملك عبدالعزيز، في تسجيل وتنظيم ورش المؤتمر، وهناك خمس لجان مختلفة تتمثل في اللجنة الإعلامية، والشهادات، والدروع، والقاعات، والتسجيل بمجموع 55 مشاركا.