شهدت المنتديات وصفحات الفيس بوك خلافا كبيرا في الأيام الماضية حول مستشار الطب النفسي طارق الحبيب، منهم من هاجمه على صفحات في «الفيس بوك» و «تويتر» على ما أسموه تهجما على فئات المجتمع السعودي بصفات تمس وحدة الوطن في حديثه المتلفز عن قيادة المرأة للسيارة عندما شككك في وطنية أهل الشمال والجنوب وأن ولاءهم للدول المجاورة. وكتب البعض في صفحة «يا خسارة يا طارق الحبيب»: «لا بد أن يعتذر هذا الرجل على ما بدر منه وبشكل رسمي»، وآخر كتب: «زلة طارق الحبيب توجب الاعتذار لأهل الجنوب والشمال». أما المحبون لطارق الحبيب فأنشأوا صفحة في «الفيس بوك» يعبرون فيها عن حبهم له، وكتبت إحداهن: «الدكتور طارق الحبيب حجة على العرب وعلى النهضة الفكرية والعقلية، فلم كل هذه الانتقادات والإشاعات، هو قدوتي دائما وأبدا، ولم ينطق الدكتور بذرة خطأ، فإن لم يقبل الناس كلامه فليقبلوا وجهة نظره على فرض حرية التعبير، أنا متأكدة مائة في المائة من أن كل هذا لن يضر بالدكتور شيئا، فهو أرقى وأعلى من هذا كله، أسأل الله أن يهدي جميع البشر»، وآخر كتب: «لا تشغلوا أنفسكم بهذه الأشياء إنها مضيعة للوقت، الدكتور طارق لا يحتاج دفاعا ولا ردا، هو في طريقه ماشي، وفقه الله وكل المسلمين». وكانت صحيفة سبق الإلكترونية قد نشرت البارحة الأولى استنكار 40 صحافيا وإعلاميا على ما قاله الدكتور طارق الحبيب من تهجم على بعض فئات المجتمع السعودي، وأوضحوا أن حديثه زرع للفتنة بين أبناء الشعب الواحد خاصة في مثل هذه الأوقات التي تتطلب التعاضد والتآلف. وقالوا: يؤسفنا صدور ذلك من شخصية كنا نتوقع أن تكون أكثر حرصا واهتماما باللحمة الوطنية، لنفاجأ كذلك برده التوضيحي الذي لا يشير إطلاقا على اعتذاره وتأسفه، وإنما يؤكد سكبه الزيت على النار، لذا ومن منطلق دورنا الإعلامي فإننا نطالب الجهات الإعلامية بالوقوف ضد من يحاول المساس بوحدتنا الوطنية وتفريق شمل أبناء الوطن الواحد بطريقة تنبئ عن عنصرية مقيتة وفتنة حذر منها الرسول المصطفى. ومن جانب آخر، أجمع عدد من متصفحي موقع «عكاظ» الإلكتروني على رفضهم ما جاء في تصريح الدكتور طارق الحبيب، وجاءت ردود القراء على النحو التالي: أبو بدر مقال موفق يعالج المعركة التي افتعلها د. طارق الحبيب والتي تدور رحاها بين مبررين ومصدومين من كلامه. عبدالعزيز بن نفاع الحربي كلمات استفزازية تعالى على الخلق بغير وجه حق. عبدالله الغامدي يسلب وطنية أكثر من نصف الشعب ويصفهم بالعمالة وعدم الانتماء لهذا الوطن، ومن ثم يقوم ببعث مجرد ورقة لصحيفة «بلغيهم اعتذاري» بهذه البساطة.