اعتذر الدكتور طارق الحبيب استشاري الطب النفسي، رسميا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي العالمي (فيسبوك)، لجميع أبناء المنطقتين الشمالية والجنوبية في السعودية، لينهي حالة من الغضب والاستياء والجدل اجتاحت مختلف الأوساط خلال اليومين الماضيين على خلفية تصريحاته لفضائية (الرسالة)، والتي اعتبرها كثيرون إهانة بحق أبناء المنطقتين. وقال الحبيب في اعتذاره: "لجميع أبناء وطني.. تريدون مني اعتذارا.. لكم مني ألف اعتذار يا أهل الشمال والجنوب. سمعت كلامي مرات عديدة.. فوجدت أنه ربما يخطئ في فهمه بعض الناس، فأعتذر لمن فهم مرادي على غير قصدي..". وكان الحبيب قد تحدث عن ولاء مناطق الحدود في المملكة، معتبرا أنها تميل وطنيا إلى الجيران وليس إلى الوطن، ما أثار عاصفة استياء اجتاحت الصحف ومقالات الكتّاب والصحفيين والهيئات المختلفة داخل المملكة، كان آخرها إصدار مجموعة من الصحفيين بيانا حصلت (عناوين) على نسخة منه ونصه "اطلعنا بكل أسف واستغراب على ما تحدث به الدكتور طارق الحبيب استشاري الطب النفسي في حديثه "المتلفز" على إحدى القنوات الفضائية أثناء رده على سؤال حول المطالبة بقيادة المرأة للسيارة وتحوله بصورة أكثر غرابة إلى الوطنية وإشارته في معرض حديثه إلى أن انتماء أبناء المناطق الجنوبية والشمالية للدول المجاورة أكثر، وحيث إن ذلك الحديث بما فيه من زرع للفتنة بين أبناء الشعب الواحد، خاصة في مثل هذه الأوقات التي تتطلب التعاضد والتآلف، فإنه يؤسفنا صدور ذلك من شخصية كنا نتوقع أن تكون أكثر حرصا واهتماما باللحمة الوطنية، لنفاجأ كذلك برده التوضيحي الذي لا يشير إطلاقا إلى اعتذاره وتأسفه، وإنما يؤكد سكبه الزيت على النار، لذا ومن منطلق دورنا الإعلامي فإننا نطالب الجهات الإعلامية بالوقوف ضد من يحاول المساس بوحدتنا الوطنية وتفريق شمل أبناء الوطن الواحد بطريقة تنبئ عن عنصرية مقيتة وفتنة حذّر منها الرسول المصطفى في حديثه الشريف حول الفتنة "دعوها فإنها منتنة"، والله الهادي إلى سواء السبيل". يُذكر أن الحبيب وفي معرض رده على هذا النقد الحاد وصف نفسه بأنه وطني خالد حتى النخاع، وإن ما ذكر إعلاميا يعتبر من أفكاره الخاصة.