يشهد العالم العربي بحسب نتائج التقرير العربي الثاني للإعلام الاجتماعي في كلية دبي للإدارة الحكومية تزايدا في أعداد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، ففي نهاية الربيع للعام الميلادي الحالي شهد موقع «الفيس بوك» زيادة تصل إلى 30 في المائة من المستخدمين العرب الذي يصل عددهم 27.7 مليون مستخدم. وأكد التقرير أن الشباب بين سن 15 29 يمثلون 70 في المائة من مستخدمي الفيس بوك العربي بنهاية الربع الأول من العام، بينما تمثل النساء فقط ثلث مستخدميه. أما موقع «تويتر» فإن مستخدميه النشطين يزيد على 1.1 مليون مستخدم، وكان معدل تحديثهم للمشاركات مرة كل أسبوعين، وأرسل هؤلاء المستخدمون ما يزيد على 22.7 مليون تغريدة (tweet) خلال الربع الأول من العام الحالي، وتركزت توجهات استخدام تويتر في المنطقة العربية خلال هذه الفترة بشكل رئيس على الأحداث المتواترة للتحركات الشعبية العربية، وتمثل كلمات «مصر»، «25 يناير»، «ليبيا»، «البحرين»، و«مظاهرة» أبرز الواصفات (hashtags) استخداما بين مستخدمي تويتر في المنطقة. ويؤكد التقرير أن الإمارات وقطر والبحرين ولبنان أعلى خمس دول في المنطقة العربية من حيث نسبة المشاركين في الفيس بوك وتويتر بين سكانها، وتصدرت مصر البلدان العربية بمليوني مستخدم لشبكة فيس بوك في الربع الأول للعام الميلادي الحالي. ووصف أستاذ الإعلام وخبير الإعلام الجديد الدكتور سعود كاتب التقرير ب «المنصف والحيادي»، مبينا أن تلك الأرقام تشير إلى النمو المطرد الناتج عن وعي الجمهور بهذه الوسائل التي لبت رغبات الشعوب، وساهمت في تحقيق مطالبهم، لافتا إلى أن الثورات العربية التي حركتها وسائل الإعلام الجديد ساهمت في ازدياد الإقبال عليها، متوقعا نموا كبيرا يصل للضعف في السنوات الخمس المقبلة. من جانبها، أشارت الكاتبة الرئيسية للتقرير والباحث في برنامج الحوكمة والابتكار رشا مرتضى أن بعض الحكومات استخدمت الإعلام الاجتماعي للتواصل المباشر مع المواطن، موضحة أن برنامج الحوكمة والابتكار في كلية دبي للإدارة الحكومية عمل بشكل وثيق مع حكومات المنطقة لإعداد الإرشادات الرسمية لتشجيع استخدام الحكومة للإعلام الاجتماعي. أما فادي سالم أحد معدي التقرير ومدير برنامج الحوكمة والابتكار في كلية دبي للإدارة الحكومية فأوضح أن الإعلام الاجتماعي قادر في التأثير والمشاركة على المستوى الشعبي، ولعب دورا بالغ الأهمية في حشد وتشكيل الآراء والتأثير المباشر على التغيير بين الشباب في الوطن العربي، مشيرا إلى أنه صاحب هذه الظاهرة تحول متواصل في اتجاهات الاستخدام من الأغراض الاجتماعية إلى السياسية على مستوى المنطقة.