كتبت الزميلة بدرية البشر أمس الأول مقالا في «الحياة» عن طفلة «بدرية» عمرها 9 سنوات اتفق والدها مع رجل متزوج على أن يقدم «وانيت» جزءا من مهر «بدرية» ويكمل الباقي بعد 4 سنوات حين يدخل عليها، بعد 4 سنوات اكتشف الرجل أن بدرية لا تريده، فطلب من الأب إعادة الوانيت، وأنه لا يريد «بدرية»، فرفض الأب، وأصبحت بدرية معلقة 14 عاما، فلا الزوج طلقها ولا والدها أعاد «الوانيت»، والقاضي رفض تطليق «بدرية» ما لم يعد «الوانيت»، وختمت مقالها ب«الوالد والزوج والقاضي جعلوا بدرية تدفع ثمن الوانيت، فبدرية والوانيت واحد، بل إن الوانيت أهم، لأن الوالد والزوج والقاضي حريصون على الوانيت لا على بدرية». ومع احترامي الشديد للزميلة، إلا أن القضية هنا ليست من الأهم بل أيهما أفضل للوالد الوانيت أم بدرية؟ ومن خلال واقعنا المعاش «أن يكون لديك وانيت أفضل بكثير من أن تولد بدرية»، أما لماذا؟ حين تشتري الوانيت فلن تتغير حياتك، فيما قدوم بدرية يعني احتمالية حدوث كارثة، فهي أي بدرية أشبه بقنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في وجه أسرتها لتتدمر هي وأسرتها، لهذا يتم محاصرة هذه القنبلة، أما الوانيت فلا يشكل لك هذا العبء ويمكن تركه بالشارع، وإن سرق لن تخسر شرفك. أضف إلى ذلك أنه وفي حال قبضت الهيئة على ابنك المراهق يعاكس في الأسواق، ستقف معك كل أسرتك، وسيقولون لك: «طيش شباب»، وبعد سنوات يمكن لهذا الطائش أن يتزوج بسهولة، فيما بدرية/ القنبلة ستكون عالة على والدها لأنها مثل عود كبريت انتهت صلاحيته، ناهيك على أن لا أحد يقبض على «الوانيت» بتهمة المعاكسة/ الخلوة/ الاختلاط وبالتأكيد لن يمن عليك أحد بأنه ستر على شرفك. وإلى أن يتغير الواقع سأتفهم تفضيل الوالد للوانيت، فبدرية قنبلة موقوتة. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة