يشكل ضعف بعض الخدمات في قرية الواصلي التابعة لمركز الريان في منطقة جازان، معاناة مستمرة للسكان والتي يواجهونها يوميا في ذهابهم وعودتهم من خلال الشوارع المتهالكة والنظافة المفقودة، دون أن تنتبه البلدية لمطالبهم فيما وضعت الصحة لأهالي الواصلي الحفر أمام منازلهم منذ أربع سنوات ولا يعرف الأهالي متى تنتهي العمل في تلك الحفر، بينما لا يزال مسجد القرية بدون إمام أو مؤذن منذ سنوات. عند الدخول إلى قرية الواصلي التي تحيط بها المزارع كان الكثير من السكان يقومون ببذر الحقول والبعض الآخر في جني الثمار وري المزارع، حيث تشتهر قرية الواصلي بزراعة الخضراوات بأشكالها المختلفة، وتعتبر الواصلي الممول الكبير لجازان والمراكز التابعة لها، حيث تصل منتجاتها الزراعية أبها وجدة وغيرها من المحافظات، إلا أن تلك المنتجات الزراعية مهددة بالزوال، بسبب شح المياه الذي يهدد تلك الزراعة بالموت، ما حرم الكثير من السكان من مصدر رزقهم الذي يعتمدون عليه. مصدر للأمراض قبل أربع سنوات استيقظ سكان القرية على أصوات جرافات الشؤون الصحية في منطقة جازان التي قدمت بجحافلها لتسوية الأرض التي تبرع بها سكان القرية وسلموا وثائقها للصحة لتكون مقرا لمركز الرعاية الصحية الأولية بدلا من المبنى المستأجر الذي مضى عليه عشرات السنين دون الانتقال، وحسب عبدالرحمن الرميلي فإن السكان استبشروا خيرا بهذا الاهتمام الذي وضعته الشؤون الصحية أمام أعينهم ولكن سرعان ما غادرت جرافات الشؤون الصحية القرية، غادر معها الأمل، فمنذ مرور تلك السنوات التي تجاوزت الآن أربع سنوات خلفت تلك الحفريات وراءها مصدرا لأمراض القرية، حيث باتت الحشرات والبعوض تهدد الأطفال وكبار السكن وقاصدي القرية ليلا، خصوصا عند هطول الأمطار، حيث تتجمع فيها كميات كبيرة من المياه لتتحول إلى مستنقع آسن، بينما يترك المنظر سؤالا كبيرا يطرح نفسه بقوة أمام أهالي القرية وهو «متى سيتم اعتماد مبنى المركز الصحي ومتى تنهي الصحة معاناتنا»؟. غياب المخططات يواجه الشباب المقدم على الزواج في قرية الواصلي، مشكلة حقيقية تتمثل في غياب المخططات، حيث وصف علي معتبي ذلك بالمأساوي، مبينا أنهم يضطرون للبحث عن منازل بالإيجار لهم خارج القرية بسبب غياب المخططات، حيث يعانون من عدم وجود مخططات خاصة بالقرية ليستطيعوا البناء فيها وسط مطالبات بإيجاد حلول مناسبة لهذه المعاناة. نظافة الشوارع مهدي علي القاسمي اعتبر النظافة في القرية شبه غائبة، بسبب عدم اهتمام البلدية بنظافة تلك الشوارع، حيث يظهر ذلك على الشوارع التي تنتشر بها النفايات والمخلفات، مشددا على أنهم لا يشاهدون سيارات أو عمال النظافة داخل مجمع الكراتين والسكراب، واعتبر القاسمي الحفريات والغياب التام للأسفلت، أوضح دليل على ما يعانيه سكان القرية من إهمال في عدم اهتمام البلدية بمطالبهم المتمثلة في الخدمات من أسفلت ونظافة وما إلى ذلك. انتظار الإمام وأثناء المرور في القرية رصدت «عكاظ» المخلفات التي تنتشر في الشوارع، والحفريات التي أصبحت مجمعا للمياه الملوثة التي تنتج عنها روائح كريهة، حتى أصبحت تحيط بالمسجد منذ سنوات طويلة، إلى جانب تعيين مؤذن وإمام لخدمة المسجد الذي لازال طوال السنوات الماضية يقوم أحد فاعلي الخير بأعمال المسجد، ولكن المياه التي تحيط بمدخل المسجد كشفت غياب الصرف الصحي عن القرية، ما يشكل معاناة حقيقية وخطرا يهدد السكان وخاصة الأطفال الذين يقضون الكثير من أوقاتهم في الشارع يلهون مع اقرأنهم. للصحة رأي الناطق الإعلامي في صحة جازان جبريل القبي زف البشرى لأهالي الواصلي من خلال «عكاظ»، بأنه تم تحويل المركز الصحي إلى مركز طب أسرة ضمن 17 مركزا صحيا في المنطقة، وقال القبي في تصريحه إن المشروع كان مدرجا من ضمن 420 مركزا في المنطقة، في المرحلة الثانية، وإنه وبعد الحفر تم تحويله إلى مركز طب أسرة وحسب الخطاب الصادر من المشرف العام على المشاريع بالرقم 59233 في 8/4/1432ه، وبالعرض على فحص العروض سيتم فسخه من عقد المقاول السابق وطرحه للمنافسة من جديد ويجري استكمال التوصيات للجنة.