وجه مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداوود أمس الأول، بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في اتهام طبيب في مستشفى حكومي بارتكاب خطأ طبي نتج عنه فقدان مريضة معدتها وطحالها عقب خضوعها إلى 20 عملية جراحية؛ منها ثلاث عمليات على حسابها الخاص في مستشفى خاص، وهي في غيبوبة مستمرة منذ 15 يوما. وفي التفاصيل، أن المريضة أريج (39 عاما)، دخلت مستشفى حكوميا لإجراء عملية (استئصال جزء من المعدة بشكل طولي)، وأجرى لها الطبيب العملية الأولى ولم تنجح، وتسببت بمضاعفات مختلفة أجبرت الدكتور على إجراء عمليات عدة أخرى لإيقاف تسريب ثقب في المعدة. وقال شقيق المريضة أريج: «إنها فقدت المعدة والطحال ووظيفة المريء، وهي الآن في غيبوبة منذ 15 يوما، وتتغذى بأنبوب طبي، مؤكدا أن الطبيب أجرى للمريضة ثلاث عمليات أخرى في مستشفى خاص ولم تنجح، كما أجرى عمليات عدة أخرى في مستشفى حكومي ولم تنجح، وهي في معاناة مستمرة مع الآلام منذ سبعة أشهر». وأضاف شقيق المريضة بقوله «تقدمنا بشكوى رسمية إلى وزارة الصحة التي حولت الشكوى إلى مديرية الشؤون الصحية في جدة للتحقيق، وبدروها كلفت لجنة عاجلة مكونة من أطباء عدة لدراسة ملف المريضة. من جانبه، اعترف الطبيب المتهم بقوله «المريضة في حالة حرجة وما حدث لها يتمثل في مضاعفات العملية وبسبب التسربات عمدنا الى إجراء عمليات عدة لإنقاذها». وأضاف الطبيب «أن العائلة وقعت بموافقتها على جميع العمليات التي أجريت للمريضة وجرت تحت إشرافهم وهي من أجل المريضة». وأوضح أنه من سوء حظ المريضة أن كل ما تغلق المعدة تحدث بها تسريبات، فأجبرنا على إزالة المعدة والطحال، وهي ترقد في غيبوبة منذ 15 يوما، والعمليات التي أجريت لها هي عمليات مناظير في محاولة لإقفال التسربات، والمستشفى الخاص الذي أجرينا فيه ثلاث عمليات كانت على حسابي الخاص عند أفضل الأطباء المتخصصين بالمناظير في المملكة ولكنها لم تنجح. وأشار الطبيب إلى أن المريضة كانت تزن 80 كيلوجراما ووطولها يبلغ 148 سم وتعتبر قصيرة، وهناك زيادة وزن بمقدار 32 كيلو، مما تسبب في إصابتها بالسكر والضغط وكانت عملية التكمين لإزالة مسببات الضغط والسكر وهو استئصال جزء من المعدة.