توفيت أريج بعد سبعة أشهر من المعاناة، وبعد غيبوبة مستمرة نتيجة مضاعفات عملية جراحية تسببت في فقدان أعضائها الداخلية، وإجراء 20 عملية جراحية لسد التسربات، ووجه مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداوود بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في اتهام طبيب في مستشفى حكومي بالخطأ من أقارب المتوفاة. وقال مصدر مطلع في صحة جدة، إن «الهيئة الشرعية ستعقد جلستها الأولى قريبا للتحقيق مع الطبيب المتهم في الخطأ الطبي للمتوفاة، ومن خلال جلسات التحقيق التي سيتواجد فيها مندوب من الشؤون الصحية في جدة، سيجري التأكد من القضية ونسبة الخطأ التي وقعت في العملية الجراحية». وقال شقيق المتوفاة، إن «المريضة 39 عاما، دخلت مستشفى حكوميا في جدة لإجراء عملية تكمين (استئصال جزء من المعدة بشكل طولي)، وأجرى لها الطبيب العملية الأولى ولم تنجح، وتسببت في مضاعفات مختلفة أجبرته على إجراء عدة عمليات أخرى لإيقاف تسريب ثقب في المعدة، وخلالها فقدت المتوفاة المعدة والطحال ووظيفة المريء، ما أدخلها في غيبوبة وأصبحت تتغذى بأنبوب طبي». وزاد «أجرى الطبيب ثلاث عمليات أخرى في مستشفى خاص ولم تنجح، وعدة عمليات أخرى في مستشفى حكومي لم تنجح هي أيضا، وأصبحت المريضة في معاناة مستمرة مع الآلام لسبعة أشهر ثم توفيت، فتقدمنا بشكوى رسمية إلى وزارة الصحة التي حولتها إلى مديرية الشؤون الصحية في جدة للتحقيق والتي كلفت لجنة عاجلة لدراسة ملف المريضة مكونة من عدة أطباء». من جانبه، قال الطبيب المتهم، إن «ما جرى للمريضة هو مضاعفات ما بعد العملية، واضطررنا لإجراء عدة عمليات لإنقاذها من التسربات»، مضيفا أن العائلة سبق وأن وقعت موافقتها على جميع العمليات التي أجريت للمريضة وجرت تحت إشرافهم من أجل إنقاذ المريضة. وزاد الطبيب المتهم «كلما تقفل المعدة تعود وتتسرب مرة أخرى، ما دفعنا لإزالة المعدة والطحال، وبعد ذلك دخلت في غيبوبة، كما أن العمليات التي أجريت لها كانت مناظير في محاولة لإقفال التسربات، وأجريت للمريضة ثلاث عمليات للمريضة عند أفضل الأطباء المتخصصين في المناظير في المملكة في مستشفى خاص على حسابي الخاص، ولكنها لم تنجح». وبين أن المريضة أصيبت بالسكر والضغط لأنها تزن 80 كيلو جراما بزيادة وزن بمقدار 32 كيلو، وطولها 148 سم.