في زاوية (قالوا وقلنا) التي خصصتها كل ثلاثاء للتعليق على تصريحات المسؤولين علقت على تصريح معالي وزير الزراعة حول بكتيريا (إيكولاي) بقوله: إنه لا خوف من بكتيريا (الإيكولاي) رغم خطورتها وقتلها لأربعين شخصا في ألمانيا فلدينا (خططنا) الاحترازية لمجابهتها فقلت مازحا (غير خطة الجريش طبعا)، كنت في ذلك التعليق أسجل اعتراضا، في شكل مداعبة، على فكرة معالي الوزير في مواجهة غلاء الأرز وخرفان النعيمي والشعير وبعض السلع الزراعية بتغيير وجباتنا ونظامنا الغذائي إلى القرصان والجريش بدلا من السلع التي ارتفع سعرها، لأنني أرى أن هذا ليس حلا على الإطلاق لأن الإهمال والتقاعس والتهاون الذي رفع سعر تلك السلع والوجبات الرئيسة قد يرفع سعر (الدقيق والجريش) عندما تصبح الوجبة الوحيدة. وهذا يختلف عن اعتراضي على وزير التجارة السابق حينما قال إن علينا أن نواجه ارتفاع سعر الأرز بتغيير نظامنا الغذائي، وعندها قلت: يريدنا أن نأكل (أندومي) بدل الرز وهذا مستحيل والاختلاف هنا على نوع الوجبة، أما عدم منطقية الحل فواحدة لأن مواجهة جشع التجار بتغيير الوجبة ليس حلا وطنيا صارما ونهائي. عموما موضوع الأرز والجريش والأندومي موضوع قابل للمزاح والمداعبة، أما أساس التصريح وهو التقليل من شأن خطورة انتشار بكتيريا (الإيكولاي) وآثارها الصحية الخطيرة ونتائجها التي تصل حد قتل أربعين شخصا في بلد احترازي فعلا مثل ألمانيا فأمر لا يقبل المزاح ولا (التميلح) من قبلي مثلما أنه أمر لا يقبل التصريحات والادعاءات الرنانة من قبل الوزير مثل الخطط (الاحترازية) التي لم يوضح ما هي وتفاصيلها الدقيقة المطمئنة، فقد سبق لوزير الصحة معالي الدكتور عبدالله الربيعة أن صرح بخطط (احترازية) مطمئنة في مواجهة أنفلونزا الخنازير وأننا في مأمن منها ثم بلغت حالة الوفيات عندنا رقما فاق نسبيا بلد المصدر المكسيك أما عدد الإصابات فقد كان الأكبر مقارنة بدول تفوقنا أضعافا مضاعفة في عدد السكان وتقل عنا العشر في الإمكانات (الاحترازية). أتمنى أن نقطع دابر مواجهة الأزمات والكوارث العالمية بالتطمينات الكلامية. www.alehaidib.com للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 262 مسافة ثم الرسالة