نفى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، منع أي فرق للتفتيش البيئي التابعة للأرصاد لمحطات وزارة البترول والثروة المعدنية، منوها بالتعاون الكبير الذي تلقاه الفرق التفتيشية من كافة الجهات الحكومية والخاصة، لافتا إلى أن الهدف من التفتيش البيئي هو تعديل الأخطاء إن وجدت. وكشف الأمير تركي بن ناصر عن وجود 14 ألف محطة وقود في المملكة سيتم التفتيش البيئي عليها لمتابعة الاشتراطات البيئية اللازمة. وأعلن عن تخصيص جائزة سنوية تعنى بالإعلام البيئي المحلي كإسهام بسيط لتحفيز الإعلام على المشاركة الفاعلة في كل ما يتعلق بالجوانب البيئية والأرصادية. وأضاف في كلمة أثناء إطلاقه أمس عددا من البرامج الإعلامية والتوعوية التي تنفذها الرئاسة العامة منها الإعلان عن جائزة تركي بن ناصر للإعلام البيئي، مشروع التوعية البيئية الشامل، افتتاح المركز الإعلامي للأرصاد والبيئة وبرامج التوعية، دورة كتابة التقارير الصحافية في الكوارث والأزمات البيئية بالتعاون مع وكالة رويترز العالمية للأنباء، ومشاركة ممثلي وسائل الإعلام والجهات الحكومية المعنية بالكوارث «أن الأزمات والكوارث الطبيعية أصبحت اليوم مشهدا مألوفا وشائعا في كل بقعة من بقاع العالم، حيث باتت شعوب العالم تعيش على وقع التحذيرات التي تطلقها الدول والمنظمات الدولية من التغيرات والظواهر الجوية المتطرفة، فلا تكاد تمر مدة زمنية إلا وتشهد منطقة من الكرة الأرضية كارثة طبيعية، تلحق أضرارا بالإنسان والبيئة المحيطة به، وتؤدي إلى مآسٍ كبيرة تحتاج إلى أعوام وأحيانا إلى عقود لمعالجتها». واستطرد الأمير تركي بن ناصر «نحن في المملكة مررنا مؤخرا بظروف شبيهة بذلك من خلال ما تعرضت له بعض المدن السعودية من ظروف بيئية ومناخية شكلت منعطفا هاما في مسيرة التعاطي معها سواء من قبل الإعلام أو الجهات المعنية بالكوارث، والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وبصفتها الجهة المسؤولة عن الأرصاد وحماية البيئة في المملكة، ومن منطلق مسؤوليتها حرصت على أن تقوم بدورها في رفع مستوى الأداء تجاه التعامل مع الكوارث ولاسيما الجانب الإعلامي وهذه الدورة التي تشاركون فيها اليوم هي أحد البرامج التي تسعى الرئاسة من خلالها للرقي بمستوى التعامل الإعلامي مع الكوارث والأزمات، حيث يشاركنا اليوم أرقى المؤسسات الإعلامية في العالم لنقل تجاربها في إدارتها للكوارث». وأشار الأمير تركي بن ناصر إلى أنه كلما زادت درجة عدم الاستقرار بشكل عام في أي مجتمع يزداد تعرض الجمهور ولجوئهم لوسائل الإعلام لمعرفة ما يدور حولهم من أحداث وتطورات، فالكيفية التي تتصرف بها وسائل الإعلام تجاه الكوارث والأزمات لمعالجتها، يصبح لها دورا مهما في تخفيف حدة الأضرار الناجمة عن الكارثة، أو قد تؤدي إذا استخدمت بصورة سلبية إلى زيادة حدتها وآثارها. ودعا الأمير تركي بن ناصر إلى رؤية واضحة تستطيعون من خلالها بلورة الأفكار والمعطيات التي تكتسبونها في هذه الدورة وعكسها على أرض الواقع لنصل إلى إعلام هادف وشريك حقيقي في التعامل في حالات الأزمات والكوارث، ونحن في هذه الرئاسة مستعدون للتعاون الدائم وتقديم كل ما يحقق المصلحة العامة والتقليل من المخاطر المستقبلية التي قد تؤثر على بلدنا «لا سمح الله». وفي سياق متصل، أوضح رئيس اللجنة العليا لجائزة الأمير تركي بن ناصر للإعلام البيئي سعد بن سليمان الشهري أن إعلان جائزة الأمير تركي بن ناصر للإعلام البيئي يعد نقلة مهمة في رفع مستوى الوعي البيئي، والإسهام في تحقيق وتفعيل أهداف النظام العام للبيئة والذي ينص على رفع مستوى الوعي بقضايا البيئة وترسيخ الشعور بالمسؤولية الفردية والجماعية للمحافظة عليها وتحسينها، وكذلك قيام الجهة المختصة بنشر الوعي البيئي على جميع المستويات. ونوه إلى أن الجائزة تستهدف الصحافة المحلية والدولية العاملة في المملكة، حيث تقدر قيمتها 120 ألف ريال لفروعها الخمسة، وهي: أفضل مادة صحافية، أفضل مقالة أو عمود صحافي، أفضل صحافي (شخصية إعلامية) في مجال البيئة، أفضل صورة في مجال الأرصاد والبيئة، وأفضل صحيفة في مجال البيئة والأرصاد.