يدشن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة اليوم عددا من البرامج الإعلامية والتوعوية التي تنفذها الرئاسة العامة ومنها الإعلان عن جائزة تركي بن ناصر للإعلام البيئي، ومشروع التوعية البيئية الشامل، وافتتاح المركز الإعلامي للأرصاد والبيئة وبرامج التوعية، وافتتاح دورة كتابة التقارير الصحافية في الكوارث والأزمات البيئية بالتعاون مع وكالة رويترز العالمية للأنباء وبمشاركة ممثلي وسائل الإعلام والجهات الحكومية المعنية بالكوارث، والتي انطلقت أمس في مقر الرئاسة العام للأرصاد وحماية البيئة. وأوضح الناطق الرسمي في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني، أن جائزة الأمير تركي بن ناصر للإعلام البيئي سوف تقتصر على الصحافة السعودية من أجل تشجيع ودعم الإعلام المتخصص ورفع الأداء المهني والإعلامي في المجال البيئي. وأشار إلى أن الدورة التدريبية تأتي في إطار حرص الرئاسة على دعم البرامج الإعلامية ورفع مستوى أداء المختصين في الجهات الحكومة المعنية بالكوارث ووسائل الإعلام المحلية، وتدريبهم على كيفية التعاطي إعلاميا في أوقات الأزمات والكوارث الطبيعية كالسيول وما يشابهها. وتجيء هذه الدورة في إطار سعى الرئاسة إلى تنفيذ البرامج المعنية بالمستجدات والتقلبات البيئية والأرصادية، حيث تعرضت بعض مدن المملكة لعدة أزمات وكوارث طبيعية كالسيول التي ضربت مدينة جدة خلال العامين الماضيين، وانطلاقا من دورها في التوعية نحو القضايا المتعلقة بالأرصاد والبيئة. وأفاد القحطاني أن التدريب ركز علي كيفية التعاطي إعلاميا مع الكوارث الطبيعية مبينا في الوقت نفسه أن الخبراء الذين يتولون تدريب المرشحين للدورة من وكالة «رويترز» العالمية، وال «بي بي سي» لديهم خبرة لا تقل عن 15 عاما في إدارة الكوارث إعلاميا. وفي سياق متصل قام فريق التفتيش في المركز الإقليمي للأرصاد وحماية البيئة في منطقة مكةالمكرمة بجولة تفتيشية مفاجئة على عدد من الكسارات في مركز جعرانة (العاصمة المقدسة). وأسفرت الجولة عن اكتشاف عدد من الكسارات تعمل بدون فلتر، ومجموعة أخرى من الكسارات غير ملتزمة بتشغيل الفلاتر، إضافة إلى مجموعة أخرى من المخالفات المتعلقة بالاشتراطات البيئية. وأوضح مدير المركز الإقليمي للأرصاد وحماية البيئة في منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبد الله الجازع أن فريق التفتيش قام بتوقيع العقوبات على الكسارات المخالفة كل حسب نوع مخالفته. كما قام بالتشديد على مشغلي الكسارات بضرورة تركيب أنظمة كبح الغبار والتعهد بتطبيق اشتراطات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، مشيرا إلى أنه في حال عدم الالتزام فإن ذلك سيؤدي إلى إيقاف عمل الكسارات.. وتعد منطقة مكةالمكرمة من أهم مناطق المملكة ذات تركيز الصناعات البالغة الأهمية، لذا فإنها تعتبر من أكثر المناطق تعرضا للتلوث البيئي، وتبلغ مساحة منطقة مكةالمكرمة الإدارية التي يشرف عليها المركز الإقليمى للأرصاد وحماية البيئة حوالى 141 ألف كيلو متر مربع تقريبا، وهو ما يجعل المركز الذي يضم المكتب الرئيسي بجدة ومكتب أرصاد مكة ومكتب أرصاد الطائف أحد أهم المراكز الثلاثة عشرة التي تغطي المملكة العربية السعودية.