تقام اليوم أولى مواجهات إياب دور نصف النهائي من مسابقة كأس الأبطال بين الاتحاد والهلال، ليتحدد على ضوء نتيجتها الفريق الذي سيصعد إلى نهائي البطولة، حيث يلتقيان على استاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة، في لقاء قوي وفي نسخة مكررة من لقائهما السابق في مباراة الذهاب الماضية، وكل منهما يأمل في أن يواصل مشواره في المسابقة، وكل منهما مرشح لتجاوز الآخر نظير تقارب المستويات الفنية، وإن كانت الأفضلية تصب في مصلحة الاتحاد بعض الشيء، كون الفريق حقق نتيجة إيجابية في المباراة الماضية ويمر بمرحلة انتقالية وحافز نفسي ومعنوي جيد، ولكن مباريات الكؤوس تختلف في مجرياتها. الاتحاد صاحب الحضور المميز في نهاية هذا الموسم، وهو المتأهل الوحيد من الأندية السعودية لدور الثمانية في دوري أبطال آسيا والذي بلغ دور ال4 من كأس الأبطال، بعد أن تجاوز النصر بعد مواجهة نارية، ويأمل في أن يؤكد قوته وحضوره في مسابقة كأس الأبطال، لم لا وهو أحد الفرق المرشحة لنيل اللقب، وهو جدير بذلك، والكفة الفنية تميل لصالحه ويعتمد مدربه البلجيكي ديمتري على اللعب بأسلوب 4 / 4 /1/ ،1 حيث يظهر أكثر منهجية ورسما لتكتيك داخل الملعب من خلال التحركات الجيدة لباولو جورج ومحمد نور في منتصف الملعب وعبدالملك زيايه في المقدمة، ويستفيد الفريق من التحرك الجيد للاعبيه خصوصا سعود كريري وأحمد حديد مع فتح اللعب عبر الأطراف عن طريق مشعل السعيد، ويأمل الاتحاديون تكرار نتيجة الذهاب والصعود لنهائي البطولة الغالية. في المقابل يدخل الهلال هذا اللقاء وكله طموح بأن يقلب الطاولة في وجه نظيره الاتحادي، حيث يبحث عن مواصلة معانقة الذهب، وأملة في أن يعلن أنه لا يقبل الانكسار، والتمسك بقشة الأمل وعدم الخروج على يد مضيفه الاتحاد، وقدم الفريق مستويات قوية في الدوري وكأس ولى العهد، ويتمنى الهلاليون أن يكون هذا الموسم موسم الثلاثية لفريقهم الذي يستحق أن يتوج بأي لقب محلي نظير مستوياته الجيدة، ويعتمد مدربه الأرجنتيني كالديرون على اللعب بأسلوب 4 / 4 / 2، ويتبع كالديرون طريقة الغزو عبر الأطراف بالاستفادة من تحركات الفريدي والدوسري في الجناحين ولي والزوري عبر الظهيرين ومن ثم نقل الكرات العرضية والطولية للمحياني وأحمد على، مع التوغل داخل المنطقة عبر الأطراف وخصوصا عن طريق القادمين من الخلف، ويتفرغ رادوي والغنام للمساندة الدفاعية وتغطية منطقة الوسط والضغط على لاعب الفريق المقابل، وعدم السماح لهم بالتحرك السريع ، فيما سيواجه خط الظهر هجوما عنيفا من قبل مهاجمي الفريق الاتحادي. مواجهة اليوم لا تخضع لأي مقاييس فنية على الإطلاق، فهي مواجهة كؤوس ومواجهات الكؤوس تحكمها عدة عوامل تتحكم في نتائجها؛ فالفريق الأكثر انضباطا من الناحية التكتيكية، والأكثر استفادة من أخطاء الفريق المقابل والأقل أخطاء ومن يستغل الفرص السانحة للتسجيل والأكثر هدوءا سيكون هو صاحب الكلمة والظافر بنتيجة اللقاء.