منعت قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية، صباح أمس، القوارب من الإبحار، بسبب «الرياح والأحوال الجوية غير الملائمة للإبحار». وأوضح الناطق الإعلامي في حرس الحدود في المنطقة العميد محمد الغامدي، أن «المنع شمل مرافئ محافظات القطيف، والخبر، ورأس تنورة»، مبيناً أن المنع كان بسبب «سوء الأحوال الجوية، المتمثلة في الرياح التي تشكل خطراً على القوارب التي يقل طولها عن سبعة أمتار». وأضاف الغامدي، أن «حرس الحدود يتلقى تقارير الطقس من المركز الإقليمي للأرصاد، ويقوم بإبلاغها لجميع المراكز، التي تقوم بدورها بإبلاغ الصيادين، لتوخي الحيطة والحذر»، مؤكداً أهمية الاتصال برقم طوارئ حرس الحدود «994»، للاستفسار عن حال الطقس قبل الإبحار. وحال المنع دون دخول نسبة كبيرة من الصيادين، إلى أعماق البحر، بغرض الصيد، ما أثر بدوره على مستوى العرض في السوق، وبخاصة أن المنع قد يستمر لأكثر من يوم، وهي كفيلة بالتأثير على السوق. وتوقع صيادون أن يؤدي المنع بسبب أحوال الطقس إلى «ارتفاع أسعار الروبيان، والأسماك»، مشيرين إلى أن موسم الروبيان «لا يزال في بدايته، وأن الأسعار لم تنخفض بالصورة المتوقعة، بسبب قلة الصيد». ووصف صيادون، قرار المنع الناجم عن الأحوال الجوية، بأنه «أمر متوقع، تكرر خلال السنتين الماضيتين عشرات المرات، وهو يؤدي إلى نقص موقت في عملية تزويد السوق بالأسماك، وبخاصة أن نسبة كبيرة من كميات الصيد اليومي توفرها القوارب الصغيرة، الممنوعة من الدخول، فهذه القوارب توفر الصيد في شكل يومي، بخلاف القوارب الكبيرة التي تبقى داخل البحر لأيام عدة، تصل إلى ستة، بعدها تعود للتوريد». ويبلغ عدد قوارب الصيد العاملة في المنطقة الشرقية، نحو 6500 قارب، مختلفة الأحجام. فيما يتجاوز عدد القوارب الصغيرة خمسة آلاف قارب، تشكل أكثر من 75 في المئة من إجمالي القوارب العاملة في مجال الصيد. وقال رئيس اللجنة الزراعية والسمكية في «غرفة الشرقية» نائب رئيس جمعية الصيادين في الشرقية جعفر الصفواني، في تصريح ل «الحياة»: «إن حجم الصيد من الروبيان في الأسبوع الأول نقص عن العام الماضي بنحو 40 في المئة»، مضيفاً أن «الصيادين يجمعون على أن موسم الروبيان هذا العام، إذا استمر بهذه الصورة، سيكون من أسوأ المواسم خلال ال20 سنة الأخيرة، وستعاني الأسواق من نقص في كميات الروبيان والأسماك وأحجامها». وأضاف الصفواني «نحن مقبلون في غضون سنوات، على أزمة حقيقية في مخزون الروبيان والأسماك»، مؤكداً أن «خبراء الصيادين من الذين قضوا أكثر من 50 سنة في مهنة الصيد، يرون أن أوضاع الصيد تزداد سوءاً، سنة بعد أخرى»، مرجعاً السبب إلى «القضاء على أماكن تربية الأسماك والروبيان على شواطئ الخليج، الممتدة من بحر العزيزية إلى رأس تنورة، وتنضم لها مناطق أخرى، مثل الجبيل والخفجي».