استعصى أمر رهبة الامتحان على كل من تولى أمر التعليم، بل على الوطن كله، فجميعنا على قناعة أن الاختبار بأسلوبه الذي نصر عليه أسلوب قديم عقيم غير مطبق في كل الدول التي تطمح إلى تقييم صحيح للعملية التعليمية، وقياس منطقي سليم لتحصيل الطالب، وجميعنا على قناعة أن رهبة الامتحان وهالة الامتحان والشد الذي يواجهه الطلاب والطالبات قبل وأثناء وبعد الامتحانات يشكل على الوطن عبئا كبيرا، وهما عظيما يكفي منه سبب واحد كفيل بأن يجعلنا نتعامل بجدية مع أمر إلغاء هذا الأسلوب الخاطئ الخطير، ألا وهو كون هذا الاختبار سبب رئيس في سقوط الشبان والشابات في فخ المخدرات وحفرته التي هي سبب رئيس لمشاكل اجتماعية جمة وحوادث مفزعة وفساد عظيم. كل من تولى أمر التعليم ادعى وصلا بإلغاء الامتحان بأسلوبه الحالي الخاطئ وتخطي رهبة الامتحان ثم ما يلبث أن يركز على أمور أقل أهمية وأكثر بهرجة فيدخلنا في تدريس اللغة الإنجليزية وتعليم المعلمات لصغار الذكور ولا يعود لذكر رهبة الامتحان وخطورتها على المجتمع، مع أننا نعيش نهاية كل فصل دراسي أزمة اجتماعية تتمثل في رعب الامتحانات. مخدرات وحبوب سهر وزيادة في تهريب (الكبتاجون) وحوادث سيارات وحالات تنفيس عن الهم في شكل (تفحيط) ومضاربات وشكوى من جور الأسئلة وضرب معلمين وتكسير سيارات وهم أسري واستغلال عظيم من المدرس الخصوصي وأمراض نفسية وسهر وشكوى اجتماعية كبرى على المستوى الإعلامي وتفاعل كبير على كل المستويات مع موسم الامتحان الذي بات يحل مرتين في العام بدلا من واحدة في السابق!! أي أننا لم نحل المشكلة بل جعلناها أضعافا (كم نحن أغراب نعذب أنفسنا بما يمكن لنا التخلص منه بسهولة). كل ما يحتاجه الخلاص من هذا الأسلوب العقيم الخطير المؤثر سلبا على المجتمع هو أن نستعين بخبرة من سبقنا في أسلوب التعليم أولا، ثم أسلوب تقييم المتعلم، بدلا من أن يدعي كل أنه القادر على إعادة اختراع العجلة وكأننا نتعامل مع علاج مشاكل الامتحان بالشعوذة تاركين طبها الحديث المجرب. www.alehaidib.com للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 262 مسافة ثم الرسالة