نعيش هذه الأيام في قلق الاختبارات منا من ينتظرها بفارغ الصبر ومنا من يخاف منها ومنا من يراها شبحاً مخيفاً متى يمر ومتى ينتهى؟ ..فالاختبارات قد تكون مصدر قلق لكل من الأسرة والطالب وحتى المدرس لما فيها من سلوكيات تظهر منها ما هو جيد وواضح ومألوف ومنها ما هو غير ذلك ولكننا نعيش في مجتمع ديني إلى جانب ما يربط هذا المجتمع من عادات وتقاليد وكثير ما تكون هذه العادات اسلامية كالصدق والأمانة والاخلاص والتمسك بالقيم الاسلامية التي من خلالها سيكون التقدم بإذن الله تعالى ونحن نمتلك قدرة عظيمة تختلف عن باقي العالم وهي التمسك بكتاب الله وسنة رسوله إلى جانب التقدم الاقتصادي والقيادة الواعية إلى جانب تبني المملكة العديد من الندوات والمؤتمرات الدولية في مجال التعليم وغيره من شتى المجالات وهذا مما يجعلنا نعيش حياة كريمة ولابد أن نحافظ على هذه الحياة الكريمة بالاجتهاد والصبر والمثابرة في سبيل تحقيق أمانينا، (الخوف من الاختبارات) لقد أثبتت الابحاث والدراسات التي أجريت على بعض العينات من طلاب المدارس والتي كان نتاجها أن هناك حالات من القلق تعتري الأفراد قبل وأثناء أدائهم لاختبارات تحصيلية أو مقابلات الانتفاء الوظيفي أو الاختبارات النفسية ، كما أن هناك أعراضاً تصدر نتيجة هذا الخوف وتتمثل في أعراض القلق الفسيولوجية مثل دقات القلب المتسارعة ، جفاف الحلق ، سرعة التنفس ، تصبب العرق ، ارتعاش اليدين، حالة من الانشغال العقلي حول الامتحان ونتائجه المتوقعة. وهناك أساليب تساعد على حدوث هذا العرض كوجود جوانب قلق أخرى لدى الفرد (وسمة القلق) عدم الاستعداد للاختبار ، تصورات خاطئة عن الامتحان ونتائجه ضغوط زائدة من الأسرة حول أهمية التفوق التحصيلي ،وشروط الأهمية، التنشئة الأسرية وما يصاحبها من تعزيز الخوف من الامتحانات نظم الامتحانات نفسها، خوف الطالب من النتائج السيئة أو من العقاب ، التعلم الاجتماعي من الآخرين بملاحظة سلوك الخوف من الامتحانات والانشغال بها ، ما يبثه المدرسون من خوف في الطلاب حول الامتحانات. ويمكن القضاء على القلق والخوف من الاختبارات بالجانب الديني كالأدعية والأذكار وتلاوة القرآن والصلاة، الاسترخاء واعطاء الجسم راحته التامة حتى يستطيع التواصل، التخلص المنظم (التدريجي)من الحساسية، التعريض المتدرج لمواقف اختبارات فعلية، العلاج العقلاني الانفعالي، العلاج المعرفي، التعزيز وتعزيز سلوك عدم الخوف أو القلق من الامتحانات، تدريب الطالب على تركيز انتباهه على موقف الاختبار، عادات الاستذكار المناسبة قرب الامتحانات، تقليل تناول المشروبات المنبهة التوعية بعدم استخدام حبوب السهر،وهي تدخل في المواد المخدرة ، وبآثارها الضارة، نصح الطلاب بإعطاء أجسادهم ما تستحق من الراحة، تدريبات للطلاب على كيفية الأداء في الاختبارات بحل بعض الاختبارات السابقة أو الاسئلة الموجودة في الكتاب المدرسي، توجيه المراقبين في الامتحانات إلى أساليب المراقبة المناسبة وعدم اثارة الخوف في الطلاب، اجراءات ارشادية خاصة بالمشكلات المرتبطة بقلق الاختبارات مثل (الخجل ، والقلق، وتدني المستوى الدراسي).