كشف مدير عام معهد الإدارة العامة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الشقاوي أن المعهد سيطلق قريبا مشروعا لقياس أداء ومؤشرات العمل في الجهات الحكومية، بعد الانتهاء مؤخرا من إعداد البرنامج الخاص بذلك، حيث سيتم الوقوف على أبرز سلبيات العمل الحكومي والإيجابيات وتقديمها لرئيس القطاع، وقال في حوار مع «عكاظ»بأنه لا توجد بطالة نهائيا بين صفوف خريجي المعهد. كما أقر الشقاوي بأن فرص تدريب الموظفات الحكوميات في المعهد ضعيفة بسبب عدم وجود أفرع نسائية كافية لذلك، فلا يوجد حاليا سوى فرع نسائي واحد فقط، مشيرا إلى أن الموظف الحكومي الذي لا يحضر لساعات محددة في البرامج يتم استبعاده فورا. مؤكدا عدم قدرة المعهد على تدريب الأعداد الكبيرة في وقت واحد، موضحا بأن هناك عقود تدريب وقعت مع جهات حكومية وأخرى خاصة، وأنه لا يوجد حد أدنى للقيمة المالية لتلك العقود، وفيما يلي نص الحوار الذي دار: • لديكم مجموعة من البرامج التي تطبق لعدد كبير من موظفي قطاعات الدولة المختلفة، على ماذا تعتمدون عند إقرار مثل هذه الآليات؟ معهد الإدارة العامة لديه مجموعة كبيرة من البرامج والدورات التي يعقدها لعدد كبير من موظفي الدولة بشكل سنوي ومستمر، وهناك برامج يعدها المعهد وتكون متخصصة، وهناك برامج يتم إعدادها بناء على طلب الجهة الحكومية أو الجهة الخاصة التي تطلب من معهد الإدارة أن ينفذ لها برنامجا تدريبيا تطويريا لموظفيها، كما أن من آليات عمل المعهد في إعداد البرامج المتخصصة هو وجود الكفاءات المتخصصة والقادرة على إعداد البرنامج التدريبي، كما أن المعهد لديه اطلاع واسع على كل التطورات التي تحدث في كثير من التخصصات في العالم والطفرات العلمية التي يتم التوصل إليها. • ما ردكم على من يقول بأن برامج ودورات معهد الإدارة يسعى لها الموظفون للحصول فقط على الترقيات دون الاهتمام بتلك البرامج من قبل بعض الموظفين لتطوير الأداء العملي؟ هذا حديث غير دقيق أبدا، الموظفون يأتون بهدف الاستفادة من البرامج ولا يوجد مانع أن يجمع بين الاستفادة وبين أي مزايا أخرى يحصل عليها الموظف من قبل جهة عمله التي أوفدته للبرنامج. • كيف تنظرون لاستفادتهم من حضور هذه البرامج كأفراد وقطاعات؟ بكل تأكيد معهد الإدارة منذ سنوات طويلة وهو ينفذ برامج ودورات متقدمة ومتطورة، وتجد إقبالا كبيرا من موظفي الدولة والقطاع الخاص، فآخر برنامج نفذ في الدمام مثلا كان اجتماع الطاولة المستديرة، وشارك فيه أكثر من 44 من وكلاء ومديري عموم لوزارات ومديري عموم لشركات من القطاع الخاص، وهذا العدد الكبير نسبيا للقيادات العليا الإدارية دليل على أن هؤلاء القياديين مهتمون بكل جديد في مجالاتهم الإدارية والاطلاع وتبادل الخبرات بما يعود بالفائدة الكبيرة عليهم وعلى قطاعاتهم التي يعملون فيها. • حضور ومشاركة الموظفة الحكومية في برامج المعهد تعتبر نسبته ضعيفة جدا؟ هذا صحيح، والسبب في ذلك أنه لا يوجد لدينا سوى فرع نسائي واحد، وإذا افتتحنا فروعا نسائية جديدة سوف تقل هذه النسبة، لكن من حيث جودة البرامج هي نفس الجودة. • هل لديكم آليات قياس ومتابعة لمدى استفادة المشاركين من الجهات الحكومية في برامج المعهد ومدى تطبيقهم لها في أعمالهم؟ الحقيقة حاليا لا نقيس ذلك؛ لأننا ننظر لمثل هذه الحلقات العلمية أنها تستنفد أغراضها بمجرد انتهائها من منظور أن المشارك لم يأت إلى الحلقة أو البرنامج إلا للاستفادة، ونحن ننظر أن الاستفادة تتحقق من مجرد حضورهم، وهو بلا شك بمجرد عودته لعمله سوف يبدأ في تطبيق ما أطلع عليه. • لكن أليس لديكم توجه مستقبلا لإيجاد برامج تقيس مدى استفادة المشاركين من القطاع الحكومي في البرامج؟ لدينا مركز قياس الأداء، ونحن الآن على وشك قياس أداء الجهات الحكومية، ونحن سننطلق قريبا بعملية قياس أداء الجهات الحكومية بعد عمل النماذج والترتيبات اللازمة لمشروع قياس أداء الجهات الحكومية بالتعاون مع أحد المكاتب الاستشارية المتخصصة العالمية في هذا المجال، وعندما نبدأ سوف يكون هذا هو المعيار، ونذهب إلى الجهات الحكومية وتتم دراسة أداء تلك الجهات ومؤشرات الأداء من خلال النماذج المتخصصة، ثم يكتب تقرير مفصل يقدم لرئيس الجهاز؛ ليقف على مدى التقدم التي حققته الجهة الحكومية خلال العام الماضي، ويعرف جوانب القوة والضعف في الأنشطة التي تقدمها الجهة الحكومية، وهذا سيكون قريبا. • هل هو شامل لجميع الجهات الحكومية، وما الجهات التي ترون أنها تستحق أن تكون في مقدمة وما الجهات التي يتم قياس مؤشرات أدائها؟ سيكون لجميع الجهات الحكومية، وسوف تكون البداية في عدد من الجهات الحكومية. • وماذا بشأن عدم وجود أفرع لكم في عدد كبير من المدن والمحافظات؟ بشأن تدشين الفروع نحن جادون في هذا الجانب ونعمل على الحصول على أراضٍ في عدد من المناطق، ومؤخرا تم تخصيص أرض لنا في عسير وسوف نذهب لوزارة المالية لاعتماد مخصصات مالية لإنشاء فرعين رجالي ونسائي في عسير يغطيان جميع المنطقة الجنوبية. • وما خطتكم لإنشاء الفروع في المدن والمحافظات؟ لدينا الآن ثلاثة فروع، إضافة إلى المركز الرئيس، ولدينا خطة لافتتاح سبعة فروع جديدة خلال ثلاث سنوات من الآن، منها رجالية في كل من مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، القصيم، الجوفوعسير، وفرعان نسائيان في كل من الدمامومكةالمكرمة. • حدثنا عن آلية توقيع عقود البرامج التي تقدمونها للقطاعين العام والخاص، وهل هناك تفاوت فيها؟ نقدم حاليا برامج بمقابل للقطاعين وهي تصمم وفق الطلب بعقود، فعندما تتقدم جهة لذلك يتم التفاوض معها ثم تحديد الاحتياج والتكلفة والوقت وننطلق في تقديم البرامج. • هل لديكم حد أدنى لقيمة عقود البرامج التي تقدمونها؟ لا نضع حدا أدنى لعقودنا المالية؛ ولكن نضع حدا أعلى لتدريب الأعداد، فلو جاءت لنا جهة وطلبت تدريب 20 ألف موظفة وموظف دفعة واحدة لا نستطيع القيام بذلك. • بالنسبة لخريجي المعهد ألا توجد لديكم آليات أخرى لتوظيفهم غير يوم المهنة؟ يوم المهنة يتم من خلاله تقديم العديد من الفرص الوظيفية للخريجين، بل إن كثيرا من البرامج المنفذة لدينا يتم استقبال العروض من الشركات والطلاب على مقاعد الدراسة، ولدينا أيضا اتصالات مع الشركات وحتى القطاعات الحكومية لإيجاد فرص وظيفية لخريجي المعهد، ونبذل جهودا كبيرة في هذا الجانب. • إذن كم هي نسبة توظيف الخريجين من الأعداد الإجمالية التي تخرجونها سنويا؟ خريجو المعهد لا يبقون في السوق، ولا ينتظرون الوظائف أبدا. • إذن لا توجد بطالة بينهم؟ نعم فالعروض كافية التي تعرض عليهم وهذا أمر جيد بالنسبة لهم ولنا في المعهد. • وهل هناك خطط لزيادة عدد الطلاب المقبولين في المعهد؟ هذا يعتمد على سعة استيعاب المعهد ومتى ما زادت سعة الاستيعاب سوف نسارع في زيادة أعداد الطلاب مباشرة. • كيف تتعاملون مع الموظفين الحكوميين الذين يلتحقون في برامجكم في جانب الغياب؟ لا يمكن أن يحدث هذا في برامجنا، فالدورات لدينا معروف وقتها، فلو حدث غياب من المشارك لساعات محددة سيتم استبعاده مباشرة، فلو غاب نصف يوم سيتم استبعاده من البرامج. • هل طبقتم ذلك؟ نعم؛ ولكن هي حالات محدودة جدا ولكنها حدثت.