تبدأ المديرية العامة للسجون في سجونها كافة في المملكة اليوم، نقلة غذائية لسجنائها بتوفير لحوم (نجدي، نعيمي وحري) طازجة بشكل يومي، مع تقديم لحم حاشي بلدي لهم في المناسبات. ولتنفيذ ذلك، أبرمت المديرية عقد إعاشة بمليار ريال لمدة ثلاث سنوات مع شركتين متخصصتين في مجال التغذية، ومن أبرز نقاط العقد مراعاة الجودة في الغذاء والأواني الصحية، وتقديمها في صحون بلاستيكية تستخدم لمرة واحدة. وبين مدير عام السجون اللواء الدكتور علي بن حسين الحارثي أن هذا العقد يتضمن الكثير من الجوانب الدقيقة والمتعلقة بجودة الطعام المقدم للسجين والضوابط الصحية والنظافة؛ سواء أكانت في المطبخ أو في العاملين أو الأدوات التي يقدم فيها الطعام أو الوجبة، وقال «تصل الوجبة للسجين طازجة وساخنة، كما أننا لم نغفل طريقة التقديم، حيث رأينا أن السجين يستحق أن تقدم له الوجبة بشكل منفرد وفي طبق خاص به من المطبخ مباشرة، وفي صحن بلاستيكي صحي يستخدم لمرة واحدة لكل وجبة، أفضل من السابق، حيث كان يوزع الطعام بشكل جماعي». وزاد الحارثي في تصريح له أمس -حصلت «عكاظ» على نسخة منه- أن العقد المبرم تضمن إلزام المتعهدين بتقديم اللحوم البلدية الطازجة التي تذبح في ذات اليوم (نجدي، نعيمي وحري)، ويجوز لمديري السجون تقديم لحم حاشي بلدي للسجناء في المناسبات، أما في أيام الأعياد فتقدم وجبات خاصة على شكل ولائم، تماشيا مع عادات وتقاليد هذا الوطن، وحتى يشعر السجين بفرحة تلك الأيام وتوفير أجواء لا تختلف كثيرا عنها في خارج السجن، كما أن العقد ألزم المتعهدين بأن يكون الطباخون ومساعدو الطباخين مهرة». وأكد على أنهم في المديرية العامة للسجون لا يتهاونون في الجانب الصحي الذي يعتبر من أولوياتهم في شؤون الإعاشة؛ سواء أكان ذلك على مستوى الطعام المقدم أو أدوات التقديم والتجهيز أو على مستوى العمالة داخل المطبخ وخارجه، وحتى على مستوى توصيل هذه الوجبات، مؤكدا على أنهم لن يدخروا جهدا في تذليل الصعوبات والعوائق كافة، التي من شأنها التأثير على طموحاتهم في تقديم السجون السعودية كنموذج يحتذى به على مستوى العالم في هذا الجانب. من جانبه، أبان مساعد الناطق الإعلامي للمديرية العامة للسجون النقيب عبدالله بن ناصر الحربي، أن المديرية أنهت توقيع العقد الخاص بإعاشة السجناء في جميع سجون مناطق المملكة مع شركتين كبيرتين في مجال التغذية، بمبلغ تجاوز المليار ريال سعودي لمدة ثلاث سنوات، وببنود كثيرة اعتمدت في صياغتها على توفير الأفضل من ناحية التجهيز وما يقدم من وجبات، روعي فيها التنوع الدائم والجودة العالية، كما شمل العقد إلزام الشركتين باستخدام أجهزة جديدة ومتطورة في إعداد وجباتها كافة، التي شهدت عناصر متعددة أكثر مما كان يعد خلال العقد السابق.