أنهت المديرية العامة للسجون توقيع العقد الخاص بإعاشة السجناء في جميع سجون مناطق المملكة مع شركتين كبريين في مجال التغذية (مجموعة الظاهري، مؤسسة الدرع)، بمبلغ تجاوز المليار ريال سعودي لمدة ثلاث سنوات، وببنود كثيرة اعتمدت في صياغتها على توفير الأفضل من ناحية التجهيز وما يقدم من وجبات، روعي فيها التنوع الدائم والجودة العالية، كما شمل العقد إلزام الشركتين باستخدام أجهزة جديدة ومتطورة في إعداد كافة وجباتها، التي شهدت عناصر متعددة أكثر مما كان يعد خلال العقد السابق. ذكر ذلك مساعد الناطق الإعلامي للمديرية العامة للسجون النقيب عبد الله بن ناصر الحربي. مدير عام السجون اللواء الدكتور علي بن حسين الحارثي من جانبه قال: «نشكر ولاة الأمر -أيدهم الله- على اهتمامهم الكبير بالسجناء والسجون، فهذا العقد ما كان ليوقع لولا إيمانهم -رعاهم الله- بأن السجين مهما بلغ خطؤه يظل إنساناً قبل كل شيء، ومن أبسط حقوقه أن ينال رعاية مناسبة، وحياة جيدة تتوفر فيها الضروريات حتى وإن كان داخل سجن، وديننا الإسلامي كفل له حفظ كرامته {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} مهما حدث، ومن هذا المنطلق بالتحديد حرصنا في المديرية العامة للسجون ومنذ العقود السابقة على توفير الأفضل في مجال الإعاشة، لاسيما وأنها من الثوابت لدينا، وبعناية فائقة نتناول هذا الجانب». وأضاف: «في هذا العقد راعينا الكثير من الجوانب الدقيقة والمتعلقة بجودة الطعام المقدم للسجين والضوابط الصحية والنظافة سواءً كانت في المطبخ أو في العاملين أو الأدوات التي يقدم فيها الطعام أو الوجبة، واهتممنا في صياغة العقد ببنود تضمن وصول الوجبة للسجين طازجة وساخنة، كما أننا لم نغفل طريقة التقديم، حيث رأينا أن السجين يستحق أن تقدم له الوجبة بشكل منفرد وفي طبق خاص به من المطبخ مباشرةً، وفي صحن بلاستيكي صحي يستخدم لمرة واحدة لكل وجبة، أفضل من السابق، حيث كان يوزع الطعام بشكل جماعي، وأيضاً تضمنت بنود العقد التزام المتعهدين بتقديم اللحوم البلدية الطازجة التي تذبح في ذات اليوم (نجدي - نعيمي - حري)، ويجوز لمديري السجون تقديم لحم حاشي بلدي للسجناء في المناسبات، أما في أيام الأعياد فسوف تقدم وجبات خاصة على شكل ولائم، تماشياً مع عادات وتقاليد هذا الوطن الكريم، وحتى يشعر السجين بفرحة تلك الأيام وتوفير أجواء لا تختلف كثيراً عنها في خارج السجن، كما أن العقد ألزم المتعهدين بأن يكون الطباخين ومساعدي الطباخين مهرة». وأكد اللواء الحارثي على أنهم في المديرية العامة للسجون لا يتهاونون في الجانب الصحي الذي يعتبر من أولوياتهم في شؤون الإعاشة سواءً كان ذلك على مستوى الطعام المقدم أو أدوات التقديم والتجهيز أو على مستوى العمالة داخل المطبخ وخارجه، وحتى على مستوى توصيل هذه الوجبات، وبين مدير عام السجون بأن المتعهدان سيبدآن مهامهما في تنفيذ العقد، وتمنى الحارثي في ختام حديثه التوفيق للمتعهدين، وأكد على أنهم لن يدخروا جهداً في تذليل كافة الصعوبات والعوائق التي من شأنها التأثير على طموحاتهم في تقديم السجون السعودية كنموذج يتحدى به على مستوى العالم في هذا الجانب.