تحتضن جدة في الرابع من شعبان المقبل ملتقى قيادات العمل التطوعي ومديري المسؤولية المجتمعية في الشركات تحت شعار «المسؤولية المجتمعية شراكة وتكامل»، ويستمر لمدة ثلاثة أيام. وأوضح ل «عكاظ المشرف العام على الملتقى خالد بن عبد الله الفواز أن الملتقى الذي ينظم للمرة الخامسة على التوالي، يأتي تأكيدا لما يشهده العالم من تطور في نظرته للعمل الاجتماعي بشكل إيجابي، مشيرا إلى أن الحكومات والدول أيقنت أن سعيها للتطور والسبق العالم لا يتحقق إلا بتنمية العمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية لدى أفراد ومؤسسات المجتمع. وأضاف الفواز «العمل التطوعي أصبح في عالمنا المعاصر منهجا يتطلب قدرات ومهارات يتعين على قياداته اكتسابها والإلمام بتطبيقاتها العملية والعمل على تطويرها»، مؤكدا أن ثقافة التطوع تبوأت مكانة عليا بين مكونات ثقافات الدول والشعوب، وأضحى من المسلمات أنها جزء لا يتجزأ من ثقافة المجتمعات المتطورة بما تمثله من منظومة القيم والمبادئ والأخلاقيات والمعايير والرموز والممارسات التي تحث على المبادرة والعمل الإيجابي الذي يعود بالنفع على المجتمع. ونبه المشرف العام على الملتقى إلى أن الملتقى يهدف للارتقاء العلمي والمعرفي والمهني لدى منسوبي القطاعات التطوعية، فضلا تنمية المهارات والممارسات في التعامل مع العمل الخيري، فضلا عن ترسيخ القيم والقناعات حول العمل التطوعي إلى جانب بناء جسور التعاون بين مؤسسات العمل التطوعي والخيري والقطاعات الأخرى. وذكر أن الملتقى سيبرز أهمية المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص، كما يستعرض أدوار المسؤولية والقانونية والأخلاقية والإنسانية وأفضل الممارسات، ويبرز أهمية الشراكات ومفهومها وأهدافها وأبعادها والعائد منها، فضلا عن إبراز دور الإعلام في المسؤولية المجتمعية عبر تعزيز العلاقات، كما سيتم استعراض تجارب نجاحه للقطاع الخاص ورؤى وتطلعات في المسؤولية الاجتماعية من جميع الأطراف المعنية. وشدد الفواز على أهمية تبني فكر المسؤولية المجتمعية والعمل على تعزيز العلاقة بين القطاع التطوعي والقطاع الخاص، عبر تبني وتنفيذ العديد من المشاريع ذات الفائدة على المجتمع، مؤكدا أن ذلك سيساهم في تشجيع العمل التطوعي وتقديم الأفكار والاقتراحات الخاصة بالمسؤولية المجتمعية.